ما الآثار المجتمعية لمسلسل لعبة الحبار.. استاذ كشف جريمة يجيب
قال فتحي قناوي، أستاذ كشف الجريمة بالمركز القومي للبحوث الجنائية، والإجتماعية، إن مشكلة المجتمعات العربية الأساسية هي التقليد الأعمي دون وعي.
وأضاف في تصريحات خاصة للقاهرة ٢٤ أن المؤثر الاساسي في حياة البشر ما يري، وما يتفاعل معه، وبالنظر إلي المسلسلات، والأفلام أي القوي الناعمة سنجد أن لها تأثيرين منه الإيجابي، والأخر سلبي مع تسسل مثل هذه الألعاب للأفراد من مداخل مختلفة أهمها عرض مبلغ مالي ضخم.
وأكد علي أن المسلسل، أو الفيلم الذي يتم إنتاجه ليس من فراغ، فورائه فكر، ودوافع مختلفة يروح ضحيتها الأفراد غير الواعين، وضغاف النفوس معللا بالقيمة التي وهبها الله عزوجل للإنسان، وهي قدرته علي الوعي، والتفكير في الأشياء قبل تقليدها.
قائلًا أن الفكرة ليست في سرعة الوصول لكن في طريقة الوصول، وجني المال بطرق شريعية ترضي الله، وليست أمور ينتج عنها الإنتحار، وإلقاء النفس بالتهلكة، وما إلي ذلك.
وشدد علي دور الأسرة في توعية أولادها، إلي جانب المدارس، والحضانات في تعزيز الثبات الإنفعالي لديهم، وقدرتهم علي اتخاذ القرارات السليمة، والصائبة، وكيفية تنمية مهارتهم، ومواهبهم المختلفة، وليس التركيز علي تكثيف المعلومات، مع وضع قواعد صارمة لإختيار المدرسين لأنهم يمثلون القدوة لطلاب.
وتابع قناوي: الهدف الذي تتمحور حوله حروب الجيل ال 4، 5، 6، هو تدمير الدول دون استهلاك السلاح، والتحريض علي العنف، وتفكيك الترابط الأسري الذي ينجم عنه تفكيك ترابط المجتمع.
مشيرًا إلى أن هذه الحروب الباردة التي تفيد ممولها في جني المال، وقتل مستخدميها دون تدخل منه، فهو متفرج فقط.
وأوضح أن تقصيرات الأسرة اتجاه أبنائها في سعيها الدائم في شراء أفضل شيئ لهم دون التأكيد من ماذا يريدون، بالإضافة إلي عدم معرفتها بكيفية تعامل المعلمين معهم في الحضانات، والمدارس التي يذهبون إليها، وما هو مؤهله، وهل هو مدرك لكيفية التعامل مع أعمارهم، وما احتياجاتهم، في هذا العمر.