قصة كفاح.. أسرة قصار قامة تعمل في سمكرة السيارات بالمنوفية | صور وفيديو
لم تمنع الإصابة بإعاقة قصار القامة، الأسطى محمد درويش، السمكري وأولاده المقيمين بمركز أشمون بالمنوفية من النجاح والشهرة بل كانت أكبر حافز لهم في مجال سمكرة السيارات.
بعد فترة من العمل داخل ورشة الغير، قرر الأسطى درويش أن يستقل بحياته وافتتح ورشة من الخشب والبوص، وبسبب أمانته وحرفته، أصبح يمتلك واحدة من أكبر الورش في أشمون.
ويؤكد الأسطى درويش لـ القاهرة 24، أنه يعمل في تلك المهنة منذ 28 عاما، وقضى فيها عمره وخرج على يده عدد من الشباب منهم أحمد ابنه، الذي يعاني هو الآخر من قصر القامة، وكذلك أحفاده الاثنين، مشيرًا إلى أن ابنه لم يكن له نصيب في التعليم وخرج من المدارس ليشرب صنعة أبيه، ويتميز هو الآخر في مجال سمكرة السيارات.
كفاح أسرة قصار القامة
وأضاف أحمد درويش، نجل الأسطى محمد، أنه فخور بقصة والده، مؤكدًا أن والده راضٍ تمامًا بما هو عليه، وأن الإعاقة لم تؤثر على عزيمته وإيمانه بالله، مرجعًا الفضل بعد الله إلى والده الذي سقاه سر الصنعة.
وقال مجدي درويش الأخ الأوسط في أشقاء الأسطى محمد، أنه يعتبر شقيقه هو الأب والأخ، وله أفضال رغم المعاناة من قصر القامة على الأسرة بالكامل، موضحا أنه عمل في أكثر من مكان للإنفاق على المنزل بالكامل، كما أكد أن أبنائه يعملون في نفس الصنعة مع عمهم الأسطى محمد.
زوجة السمكري تروي قصة نجاحه
من جانبها قالت زوجة الأسطى محمد درويش، أنها متزوجه منذ 35 عام، صبرت فيهم على أيام صعاب، مؤكدة أن زوجها كان يتقاضى نظير عمله أسبوعيًّا مبلغ 20 جنيها، يعطيهم لوالدته تصرف بهم على الأسرة بالكامل "والده ووالدته واشقائه وأبنائه"، كما كان يعمل ليلا ليوفر ثمن المعدات التي سيفتح بها الورشة.
وأكدت زوجة درويش، أنهم في نعمة من الله وتذّكر أبنائها دائما بما مروا به قديما ليعرفوا أن ما وصل إليه والدهم كان بجهد وكد رغم الإعاقة.
وعن ولادة أبنائها البنين بنفس الإعاقة قصار القامة وكذلك أولاد نجلها أحمد، مردفة: عندنا بالدنيا وما فيها.
وأشارت السيدة إلى أن سبب ما وصل إليه زوجها من سمعة طيبة، ورزق واسع بين أهالي أشمون، هو رضا الله ورضا والديه ودعائهم له، مؤكدة أنه تكفل بمصاريف حجهما وتوفوا راضين عنه.
وكان لوالدة الابن الأكبر والأخ دور مهم في تربية أشقائه، حيث نوهت الزوجة إلى أن لديها بنت لا تحمل إعاقة في الجامعة وستذهب إلى الحج إذا قدر الله لها عمرا بعد أن تزوجها.