الأحْوَصُ.. خَارج المُحَاكَمة.. قصة شاعرة لمحمد الشحات محمد
محمد الشحات محمد شاعر وقاص وكاتب مسرحي وناقد، عضو اتحاد كتاب مصر صدرت له العديد من الإصدارات المتنوعة، فمن المجموعات الشعرية صدر: زغاريد الألم، حيث يأتي الراحلون، عناقيد الورق، سلاما حكيم العرب شعر، للتاريخ كلمة أخرى شعر، آه يا راسي، ما مات نويل يا عرب، الموج الساخن مزايا الأم، - الصمت من وحي الرنين.
ومن المسرحيات صدر لمحمد الشحات محمد عكس السير، مسرحيات مصرية، ومن القصص القصيرة صدر له لا نجوم بعد اليوم، ومن الدراسات النقدية صدر له دراسة بعنوان إلى الشعر نطير دراسة، وموسقة الغضب دراسات نقدية، ظواهر أدبية عبر الشبكة العنكبوتية.
محمد الشحات محمد والقصة الشاعرة
ومؤخرا استطاع محمد الشحات محمد أن يمزج بين الشعر والقصة تحت جنس أدب جديد يسمى القصة الشاعرة وقد لقي هذا الجنس الأدبي اهتماما كبيرا في الأوساط الثقافية، وانعقد حوله 12 مؤتمرا سنويا، كما اتجه الباحثون في الجامعات إلى البحث حول القصة الشاعرة، وسجلوا حولها رسائل علمية.
ومن القصص الشاعرة صدر لمحمد الشحات محمد: من ثقب الشتلات الأولى قصص شاعرة عام 2019، أنفلونزا النحل ونفر من الضوء قصص شاعرة بالفصحى والعامية، شعار في غمزة ليل قصص شاعرة.
وهذه واحدة من القصص الشاعرة لمحمد الشحات محمد بعنوان: الأحوص خارج المحاكمة.
حَارةُ المَجْنونِ ثَارتْ..؛ مُعْطَيَات الجَلْسَةِ الأُولى انْتَهتْ مِنْ ألْفِ عَيْنٍ..؛ غَرقَ المَالحُ فيها..، حَاوَلَ الشَّاطِئ تَزْويدَ شُهودِ النَّفْي بِالقَارِبِ، لَكِنْ..،
أدْرَك القاضي سؤالَ الحَجْزِ، قالتْ هندُ:
سيَّارةُ رَشٍّ قَتَلَتْ سَائقَهَا مِنْ غَيْر تَأْويلٍ..، أَلَيْسَ الضَّرْبُ في المُخْتَلِّ أَوْلَى؟
قَفَزَ الشَّاهدُ:
هَاءاتُ الرَّوِيِّ اخْتَلَفَتْ حَتَّى مَعَ اسْتِمْرَارِ تَلْوينِ الحَوَاري..
قَاطَعَتْه امْرَأةٌ مِنْ خَارجِ القَاعةِ: مَهْلا؛ لَيْلة الحَادثِ "طُومَانُ" التَقَى المُتَّهَمَ الأوَّلَ، أَعْطَاه "سِرِنْجَاتِ" الشَّبَابيك..، اخْتَفى بعض ثَوَانٍ..،
خَرَجَتْ رَائحةُ الشَُّقة مِنْ خَلْف قُصُورِ الذَّاتِ، فَاسْتَشْعَرَتِ القَاعَةُ شَيْئا..،
وَاصَلَتْ: طَلَّقَنِي "طُومَانْ" شَهْرًا، ثُمَّ عُدْنا، بَيْنَما زَادَ احْتِباسُ الشّمْسِ في حَارةِ لَيْلَى..
رَفَعَ الحَاجِبُ بَصْمَاتِ زَوَايا العَيْنِ..، فَاحْتَجَّت صَرَاصِيرُ نَوَادِي أدَبِ المَنْوَرِ..، هَزَّ الأَحْوَصُ القَاعَةَ..؛ كُورُونا تَلفُّ السَّنْدَوتْشَاتِ..،
رَأَى النَّاسُ رمُوشَ البَخْرِ لَيْلًا.