صراع تيجراي وآبي أحمد مستمر.. الجبهة تدمر مشروع سكة حديد والقوات الإثيوبية تشن هجوما جديدا
لا يزال الصراع بين الجبهة الشعبية لتحرير تيجراي من جهة ورئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد من جهة أخرى، مستمرا، وسط تحذيرات دولية من استمرار هذا النزاع وتأثيراته على زيادة القتلى والضحايا ومعدلات الفقر والنزوح.
وأعلنت إثيوبيا تعرض مشروع سكة حديد أواش - كومبولتشا - هاراجبيا، الذي كان قيد الإنشاء، لأضرار جسيمة من قبل جماعة الجبهة الشعبية لتحرير تيجراي وفقًا لمدير المشروع، حيث تبلغ تكلفة هذه المشروع 1.7 مليار دولار أمريكي وتم إطلاقه منذ 6 سنوات.
وردت إثيوبيا على هجوم تيجراي بالإعلان عن شن القوات الإثيوبية وحلفاؤها ضربات جوية وبرية على مسلحي تيجراي في منطقة أمهرة بشمال البلاد.
وذكرت وكالة فرانس برس، أن القصف طال العديد من المناطق في أمهرة، يومي الخميس والجمعة، وفق المصادر الإنسانية، وسط تزايد التكهنات بشأن هجوم كبير للقوات الحكومية على المتمردين.
وتأتي هذه الحملة بعد أيام على أداء رئيس الوزراء أبي أحمد اليمين الدستورية لولاية جديدة الاثنين، حيث تعهد بالدفاع عن شرف إثيوبيا رغم تزايد الانتقادات الدولية للنزاع والمخاوف إزاء الأزمة الإنسانية التي تسبب بها.
وفي سياق متصل، طردت إثيوبيا 7 مسؤولين بالأمم المتحدة من أراضيها بعد اتهامهم بالتعاون مع جبهة تيجراي، وهو ما رفضته الأمم المتحدة، بينما أكدت أديس أبابا عمل هؤلاء المسؤولين على دعم الجبهة الشعبية لتحرير تيجراي.
قبل أشهر، حذرت الأمم المتحدة من حدوث مجاعة في أماكن من إقليم تيجراي وهو ما حدث بالفعل، بعدما أثبتت الوثائق الرسمية، أول حالة وفاة بسبب المجاعة التي فرضتها سياسة الحكومة الإثيوبية، بعد منع أي مساعدات إنسانية تصل إلى الإقليم.
وحسب وسائل إعلام دولية فإن أسلوب التجويع، يعد أحدث وسائل التعذيب، التي تتبعها الحكومة الإثيوبية مع شعب تيجراي، بعد الذبح والاغتصاب الجماعي وحرق المحاصيل.
وأعلنت الجبهة الشعبية لتحرير تيجراي في إثيوبيا في وثيقة عن مخططها لتعطيل وتدمير القدرة العسكرية لقوات الدفاع، والاستيلاء على بعض المناطق في إثيوبيا ضد الجيش الإثيوبي وتتضمن الوثيقة الهجوم على المسلحين للقيادة الشمالية لقوات الدفاع الوطني الإثيوبية، والإطاحة بحكومة رئيس الوزراء الإثيوبي، وتعطيل وتدمير القدرة العسكرية لقوات الدفاع الإثيوبي، وتصعيد التوترات والهجمات السياسية، والتحريض على التمرد الشعبي المسلح.