الجمعة 20 ديسمبر 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

شيخ الأزهر: رسالة البابا فرنسيس تصب في اتجاه الحوار والتعايش وتطبيق مبادئ الأديان

شيخ الأزهر مع البابا
دين وفتوى
شيخ الأزهر مع البابا فرنسيس
السبت 09/أكتوبر/2021 - 11:12 ص

قال الإمام الأكبر، الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف إن رسالة البابا فرنسيس، تصب في اتجاه الحوار والتعايش بين بني الإنسان، هي رسالة بالغة الأهمية، نظرا للوقت الذي أطلقت فيه.
 

وأضاف الطيب خلال لقاءه مع إذاعة الفاتيكان للمرة الأولى، أن الرسالة العامة للبابا فرانسيس تعد نداء لتطبيق مبادئ الأديان لصنع أخوة حقيقية لا مكان فيها للتفرقة بين الأديان والأعراق والأجناس، وإلغاء كل التعصبات.

وأرجع الإمام الأكبر شيخ الأزهر الشريف السبب في حديثه السابق إلى أن الرسالة العامة للبابا فرنسيس تقول بأن كلنا أخوة، كما أتى فيها أيضا: القرآن الكريم يقول للمسلمين إن لكم إخوة في البشرية، ونحن لدينا حكمة تقول "إن الإنسان أخ لي في الإنسانية"، لافتا إلى أن هذا ما ركزت عليه رسالة البابا فرنسيس بعنوان "كلنا أخوة".

 

شيخ الأزهر يوضح سبب التزامه الشخصي بمسيرته مع البابا فرنسيس

 

وفي رد على سؤال إذا الفاتيكان الموجه للدكتور أحمد الطيب، حول سبب التزامه شخصيا بالحضور والمشاركة في هذا الحدث الأول من نوعه، قال الإمام الأكبر: ادركت منذ طفولتي بحكم تعليمي الأزهر ونشأتي في الأقصر أن الدين يمتزج بالعلم والحضارة.

وأضاف: نشأت مؤمنًا بأهمية الدين القصوى في إنشاء الحضارات والتقدم المادي والروحي وحراسة هذه المكتسبات الحضارية من أن تتنكب في مسيرتها للطريق الصحيح فتصبح وبالًا على الإنسان والحيوان والشجر والحجر، بعد ذلك ازداد الوعي بأهمية الدين عمقًا في نفسي مع تقدم دراستي في العلوم الإسلامية وتخصصي في مجال العقيدة والفلسفة بكلية أصول الدين في الأزهر
 

وأردف شيخ الأزهر:  وأدركت أن رسالة الدين إلى الإنسان لا يمكن أن تثمر ثمارها المرجوة في هداية البشر، إلا إذا حملها مؤمنون مخلصون متصالحون فيما بينهم، هذه الرسالة منوطة برجال الدين أولًا، ولا بد أن يكون من بين هذه الصفوة السلام والتوافق والتعاون على أداء هذه الرسالة لأنه لو كان بينهم هو الشقاق والنزاع في المقام الثاني، فلن يستطيعوا أن يوصلوا رسالة السلام إلى الناس، انطلاقًا من حكمة فاقد الشيء لا يعطيه.

واستطرد الدكتور أحمد الطيب: من هنا فكرت أن يتواصل الأزهر مع رجال الأديان وعلمائها ليتصالحوا فيما بينهم أولًا، ثم بعد ذلك ينزلوا إلى العالم ويبلغوا رسالة السلام التي حملتها إليهم الأديان، خاصة أن الأديان الإلهية التي ظهرت على مر التاريخ مصدرها هو الله تعالى.

وأكمل: لدينا نصوص في القرآن الكريم صريحة في أن ما أوحاه الله إلى محمد صلى الله عليه وسلم، هو نفس ما أوحاه إلى إبراهيم وموسى وعيسى وأن المصدر واحد، وأنها جميعًا تشترك في كل ما ينفع الإنسانية من قيم وتعاليم ووصايا، لا يختلف فيها دين عن دين، كل هذا دفعني إلى أن أرحل واصطف إلى جوار أخوتي وزملائي من رجال الأديان ورموزها، لنكتشف هذا المشترك، وننزل به إلى الناس والبشرية، لعله يساعد في تخفيف آلام الإنسان في العصر الحديث.

تابع مواقعنا