الإثنين 23 ديسمبر 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

الإمام الطيب عن البابا فرنسيس: مددت يدي لقائد ديني ورجل سلام

شيخ الازهر مع البابا
دين وفتوى
شيخ الازهر مع البابا فرنسيس
السبت 09/أكتوبر/2021 - 12:09 م

قال فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، إن رسالة الدين إلى الإنسان لا يمكن أن تثمر ثمارها المرجوة في هداية البشر، إلا إذا حملها رجال مؤمنون مخلصون متصالحون فيما بينهم.

وشدد شيخ الأزهر على أن رسالة البابا فرنسيس تصب في اتجاه الحوار والتعايش بين بني الإنسان، وتجسد نداء لتطبيق مبادئ الأديان لصنع أخوة حقيقية لا مكان فيها للتفرقة بين الأديان والأعراق والأجناس، بما يتوافق مع رسالة الإسلام التي تؤكد أننا أخوة في البشرية.

 

وأضاف فضيلة الإمام الأكبر في حواره لإذاعة الفاتيكان،  على هامش مشاركته في قمة قادة الأديان بشأن المناخ والتعليم والمنعقدة بالعاصمة الإيطالية روما - أنه منذ اللحظة الأولى للقاء البابا فرانسيس لأول مرة، اكتشف قدر هائل من التجانس الفكري والروحي المشترك بينهما تجاه الأزمات التي يعاني منها الإنسان المعاصر، مشيرًا إلى أن دعاة نشر الكراهية والإرهاب كاذبون وخائنون لأديانهم التي يرفعون لافتاتها ويسعون إلى إراقة الدماء باسمها.

شيخ الأزهر يكشف للمرة الأولى كيف تكونت صداقته مع البابا فرنسيس
 

قال الدكتور أحمد الطيب، إن علاقة الأزهر الشريف بالفاتيكان تعود إلى علاقة الإسلام بالمسيحية منذ العصر الأول لهذا الدين، حينما بعث النبي محمد عليه الصلاة والسلام بأصحابه إلى المستضعفين الفقراء الذين خضعوا إلى تعذيب قاسي من الوثنيين في مكة إلى النجاشي ملك الحبشة، الذي استقبل المسلمين وحماهم ولم يردهم إلى الجزيرة العربية إلا بعد أن قوى المجتمع المسلم وأصبح من الصعب أن يعذبوا أو يردوا عن دينهم.

وأضاف الإمام الطيب أن هذه العلاقة المميزة استمرت إلى نحو 10 قرون حتى في أحلك ظروف الحرب والصراعات المسلحة كان هناك حوار بين الإسلام والمسيحية وفلسفة العصور الوسطى مليئة بهذا التراث.
 

وتابع فضيلة الإمام: في العصر الحاضر انبثقت لجنة من الأزهر الشريف، سميت لجنة الحوار مع الفاتيكان، واستمرت الاجتماعات بين الفاتيكان والأزهر، ولكنها توقفت فترة 6 سنوات، ثم عادت إلى الظهور مرة أخرى في 2015م، بعدما تولى الأخ العزيز البابا فرانسيس الكرسي البابوي.

وأردف: بادر الأزهر الشريف بتهنئة البابا فرنسيس بتوليه المنصب، ثم تلقينا ردًا جميلًا من البابا شجعنا على التفكير من جديد في بدء علاقة قوية بين الفاتيكان والأزهر الشريف.

واستكمل:  من هنا قررت أن أٌقوم بزيارة البابا فرانسيس في ال فاتيكان وتمت في مايو 2016م، واكتشف كل منا أنه يحمل قدرًا هائلًا من التجانس الروحي والفكري المشترك تجاه الأزمات التي يعاني منها الإنسان المعاصر، خاصة الفقراء والأرامل والأيتام وصرعى الحروب والمشردين.

وأضاف:  وهذا التجانس المشترك بيني وبينه يمكنه أن يقدم الكثير من أجل تخفيف هذه الأزمة، ولم اتردد في أن أمد يدي لهذا القائد الديني الذي تأكد لي منذ الدقائق الأولى لمقابلته أنه رجل السلام والإنسانية بامتياز.

وأشار: ثم صارت الأمور من نجاح إلى نجاح، ولم تمر 3 سنوات حتى أتممنا 6 لقاءات على مستوى القمة، وقعنا في الخامسة منها وثيقة الأخوة الإنسانية، والجواب التفصيلي في هذا الصدد، يمكن أن أحيله إلى كتاب الإمام والبابا والطريق الصعب والذي ترجم إلى اللغة الإيطالية، من تأليف تلميذنا وابننا القاضي محمد عبدالسلام.

تابع مواقعنا