الاتحاد الأوروبي يناقش أولويات الشراكة مع مصر خلال السنوات الـ 6 المقبلة
كشف إبراهيم العافية، الوزير المفوض رئيس التعاون بوفد الاتحاد الأوروبي لدى مصر، أن هناك نقاشات حاليًا بين مصر والاتحاد الأوروبي فيما يخص الوثيقة الجديدة لأولويات الشراكة للفترة ما بين 2021-2027، مشيرًا إلى أن جميع مساهمات الاتحاد الأوروبي في المشروعات في مصر هي عبارة عن منح لا ترد.
وأضاف أن الاتحاد الأوروبي مول مشروعات في مصر بقيمة 500 مليون يورو، خلال الفترة 2021/2017 في العديد من القطاعات، في إطار الشراكة التي تربط بين الجانبين.
وأضاف في تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط ، أن مصر والاتحاد الأوروبي يرتبطان بعلاقات طويلة الأمد، لا سيما من خلال اتفاقية الشراكة التي تم تفعيلها منذ عام 2004، لافتًا إلى أن تلك الشراكة تسمح بمزيد من التعاون والتبادل التجاري والثقافي، وبين الأشخاص وكذلك التعاون في مجالات عديدة تحددها أولويات الشراكة.
وأشار إلى المجالات التجارية مع وجود المنطقة الحرة التي تقوم مصر من خلالها بتصدير البضائع إلى الاتحاد الأوروبي والعكس دون تعريفات جمركية وهو ما أسهم في نمو التبادل التجاري وأيضا زيادة الاستثمارات الأوروبية في مصر وهو ما أدى بدوره إلى خلق المزيد من فرص العمل في مصر.
وأوضح أن التعاون بين مصر والاتحاد مبني على أولويات الشراكة بين الجانبين، مشيرا إلى أنه فيما يخص التعاون من الجانب المالي في محاور عديدة من بينها بناء التعاون على التنمية المستدامة والتي تؤسس على الخطة الوطنية “رؤية مصر 2030” وكذلك على أسس تحقيق أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة والتي تعمل عليها مصر بجدية.
وذكر أن التنمية المستدامة هي من أهداف التعاون، كما أن هناك عددا من الأهداف التي نحاول أن نساعد مصر فيها مع خلفية أنه من المهم وجود شمولية في التنمية ليستفيد منها أكبر عدد من السكان والتي تجعل المرأة وذوا الإعاقة والأشخاص المهمشين يستفيدون من هذه التنمية.
وقال إن لدينا استراتيجية فيما يخص التعاون الاقتصادي والتنمية المستدامة، وأيضا التعاون في المجال الاجتماعي ومجال تحقيق الرفاهية للمواطن فيما يخص على سبيل المثال دعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة وتمكين المرأة في المجال الاقتصادي وتمكين ذوي الإعاقة وأيضا تمكين الشباب باعتبارهم ثروة مصر إذ يمثلون نحو 60% من عدد السكان (أقل من 25 سنة) وهم القوة النابضة، مشيرا إلى أن ذلك يمثل تحديا من ناحية التعليم والصحة والبنية التحتية وتحديا من ناحية إيجاد فرص عمل للشباب حيث يقدر تقريبا أن 800 ألف شاب يتواجدون في سوق العمل سنويا.