مُنعت من تعاطي المخدرات لتربيتها.. ننشر أقوال الأم المتهمة بقتل رضيعتها بالإسكندرية
هي سبب دخولي المصحة للعلاج للتفرغ لتربيتها بدلا عن تعاطي البودرة.. بتلك الكلمات أعربت الأم المتهمة بقتل رضيعتها خنقًا داخل أحد المراكز غير المرخصة لعلاج الإدمان بغرب الإسكندرية، عن سبب قتل طفلتها، مؤكدة أن الحادث وقع لحظة غضب.
وأضافت المتهمة في تحقيقات النيابة العامة، بإشراف المستشار محمد عبدالسلام أمين المحامى العام الأول لنيابات استئناف الإسكندرية، والتي جاءت أمام المستشار أحمد جمال رئيس نيابة العامرية أول، أنها لم تستطع التأقلم مع قرار أسرتها بمنعها من تعاطي الهيروين، وإدخالها مصحة للعلاج، وهو ما جعلها تشعر بالعبء.
وتابعت أن أسرتها قررت أن تجعلها تتخلص من الإدمان وتتفرغ لتربية أبنائها الأربعة، إلا أنها كانت تشعر بعدم القدرة على العلاج، ما جعلها يوم الحادث تقرر الخروج إلا أن منع القائمين على المكان لها آثار غضبها، وهو ما جعلها تُقدم على خنق رضيعتها التي كانت توجد معها في المصحة.
وأوضحت الأم أنها تعاني من حالة نفسية صعبة، وأن زوجها أيضًا يتعاطى المخدرات ويخضع حاليًا للعلاج داخل مصحة للرجال، لافتة إلى أنهما تشاركا في تعاطي الهيروين منذ فترة للتغلب على حالتها النفسية السيئة، مشيرة إلى أنها سبق وقد تزوجت 4 مرات وأنجبت في كل مرة طفلًا.
وقررت النيابة حبس الأم المتهمة على ذمة التحقيقات، مع استدعاء زوجها والد الطفلة المجني عليها من المصحة التي يخضع للعلاج فيها، كما طلبت بسرعة تحريات المباحث حول الواقعة.
وكانت قوات أمن قسم العامرية أول، قد أجرت مساء أمس تفتيشًا على أحد مراكز علاج الإدمان بمنطقة أبو تلات غرب المحافظة، عقب واقعة قتل رضيعة على يد والدتها خنقا داخل المركز الذي تبين أنه يزاول النشاط دون ترخيص.
وخلال الحملة تم ضبط 16 سيدة كانن تتلقين العلاج من الإدمان داخل المركز غير المرخص، وكذلك تم التحفظ على مجموعة من العقاقير المخدرة، التي لا يتم صرفها إلا بتذكرة طبية وتحت إشراف طبى.
واستدعت نيابة العامرية أول مسؤولي المصحة، لاستجوابهم حول الحادث، مع حجز المدير المسؤول لبيان ترخيص المكان من عدمه وكيفية مزاولته العمل، كما طلبت تفريغ كاميرات المراقبة داخل المصحة لبيان تفاصيل الواقعة، وطلبت النيابة سرعة تحريات المباحث حول الواقعة.
وكان اللواء محمود أبو عمرة مدير أمن الإسكندرية، قد تلقى إخطارًا من مأمور قسم شرطة العامرية أول يفيد تلقيه بلاغًا من شرطة النجدة بوجود حالة وفاة رضيعة داخل مركز لعلاج الإدمان بمنطقة أبوتلات دائرة القسم.
و تبين من الفحص والمعاينة أن الموقع عبارة عن فيلا مخصصة لعلاج الإدمان للسيدات، مع وجود عدد من الفتيات والسيدات داخلها ومجموعة من العاملين، ووجدت جثة الرضيع مسجاة أعلى سرير بإحدى الغرف.
وبسؤال العاملين أكدوا جميعًا أن أم الطفلة كانت تتلقى العلاج من الإدمان وبرفقتها طفلها الرضيعة عمر عام، وقبل الحادث بدقائق انتابتها نوبة من الغضب من تداعيات العلاج، وطلبت من العاملين أن تغادر المكان إلا أنهم رفضوا، فأصيبت بحالة من الهياج، وخنقت الطفلة احتجاجا على عدم السماح بخروجها، فسقطت جثة هامدة.
