استئصال جزء من الرئة.. شاب يروي معاناته مع التدخين عبر السوشيال ميديا
تبدو الحياة أحيانا كما لو أنها فرصة جديدة وسرعان ما يتغير كل شيء بين عيشة وضحاها.. هذا ما حدث مع الشاب مصطفى متولي، البالغ من العمر 27 عاما، منذ ما يقرب من سنة، ليتحول من من مدخن شره إلى شخص يقدم النصيحة لكل رواد مواقع التواصل الاجتماعي بالابتعاد عن التدخين.
كنت بنتقم من نفسي.. هذه الكلمات الأولى التي بدأ بها مصطفى نصائحه ليوضح مدى حجم المعاناة التي كان يعيشها خلال شربه جميع أنواع السجائر، ويحكي قصته التي كانت السبب في تحويل مجرى حياته بمحض الصدفة.
وأضاف الشاب في منشوره: في يوم سيارتي اتكلبشت وبحثت عن ونش لفكها وفي طريقي شعرت بوجع في رقبتي، امتد إلى جسدي بأكمله خصوصا منطقة الصدر حتى شعرت أني على مشارف الموت، وأوضح بعدها أنه عاد بعدها إلى المنزل على أمل أن يأتي النهار بلا ألم ولكن الأمر ازداد سوءا واشتد الألم على غير المتوقع لتشخص حالته بشد عضل، وسرعان ما أثبتت الأشعة المقطعية التي أجراها أن الأمر ليس بهذه السهولة، ولكنه هواء على الرئة، الأمر الذي يتطلب فتح جراحي بين ضلوعه وتركيب أنبوبة في صدرة لمدة يوم كامل، للتخلص من هذا الهواء، هذا الذي دفعه للشعور أن المتبقي له في الحياة لحظات على حد قوله.
بعد 3 أيام من الخوف والترقب، أخبره الأطباء أن الحل الوحيد هو استئصال جزء من الرئة، ووصف حاله بعد كلام الأطباء بأنه لم يطغ عليه شعور أسوأ من شعور إدراكه مدى الأذى الذي سببه لنفسه على مر السنين، وأخذ عهدا بينه وبين نفسه بعدم العودة للتدخين مرة أخرى، وأن يتجه لنصح كل من يعرفه أو لا يعرفه أن يبتعد عن هذا الطريق الذي وصفه مصطفى بالانتحار، لما قد يسببه من أذى لنفسه وأهله بكل أنانية.
واختتم الشاب حديثه قائلا: لن أنسى نظرة أمي ولا خوف وقلق أقاربي، بجانب نظرة الحسرة التي كنت أجدها في عيون الممرضين بسبب الحالة التي كنت فيها، موجها نصيحة لكل رواد مواقع التواصل الاجتماعي بالابتعاد عن طريق الهلاك.
