السلطات الفرنسية توقف طيارا متقاعدا خطط لـ تفجير كاتدرائية نوتردام بطائرته
كشفت وسائل إعلام فرنسية، أن السلطات الفرنسية أوقفت، اليوم السبت، طيارا متقاعدا كان ينوي تفجير طائرته بكاتدرائية نوتردام التاريخية في العاصمة باريس خلال الأيام المقبلة.
ووفقا لوسائل الإعلام، فإن زميل للطيار هو من أبلغ عن نيته في تفجير الكاتدرائية، كما لفتت إلى أن التحقيقات جارية تزامنا مع فحوصات للشك بقدراته العقلية.
وقالت صحيفة لو باريزيان الفرنسية، إن السلطات أخذت التهديد على محمل الجد وألقت القبض على رجل يوم الخميس الماضي يشتبه في رغبته في تحطيم طائرته الصغيرة بكاتدرائية نوتردام، مؤكدة أنه لا يزال رهن الاعتقال.
وأوضحت الصحيفة الفرنسية أن العملية بدأت بتقرير عن طريق أحد معارف الطيار حذر دائرة شرطة الحدود في Hendaye Pyrénées Atlantiques، يشير إلى أن طيارا سابقا في شركة طيران عمل في Air Liberté وAir Tahiti في فرنسا وRoyal Fly في الإمارات العربية المتحدة، أخبره برغبته في تحطيم طائرته وسط باريس.
وذكرت الصحيفة الفرنسية أن الرجل المعني يقود في أوقات فراغه طائرة تسمى سيسنا الصغيرة، وهي طائرة ركاب كلاسيكية بأربعة مقاعد وذات محرك واحد.
وحسب الصحيفة يقول المخبر إن المشتبه به غير مستقر نفسيا ومريض ولديه مشاكل مع الكحول والمال.
وقالت الصحيفة إن قوات الأمن اعتقلت المشتبه به داخل كنيسة سان سولبيس وهو يصلي وزجاجة ويسكي في جيبه، وتم اقتياده دون مقاومة إلى مركز الشرطة في شارع دي لا مونتاني سانت جينيفيف الحي السادس.
وفي غضون ذلك قامت الشرطة بتفتيش غرفته في الفندق الذي يقيم فيه، وقال مصدر في الأمن إنه لم يتم اكتشاف أي خطط لشن هجوم.. لم نجد أي شيء.
وأوضحت الصحيفة أنه وبمراجعة ملفه الشخصي على موقع لينكد إن، وجدت صورة للموقوف في إحدى قاعات المطار مرتديا زي طيار وبجواره هيكل عظمي بشري.
وأشارت الصحيفة الفرنسية، إلى أن هذه القصة تذكر بالقضية المروعة للطيار الألماني المكتئب والانتحاري أندرياس لوبيتز الذي حطم في مارس 2015 طائرته عمدا في جبال الألب وكان على متنها 149 شخصا.
جدير بالذكر أن كاتدرائية نوتردام التاريخية، تعرضت لاشتعال الحريق بها عام 2019، وخضعت للتجديد والترميم بعد أن أُصيبت بأضرار كبيرة، بما في ذلك تدمير ثُلثي الأسقف والأبراج.
وقد أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أنه سيُعاد بناء نوتردام، قائلًا: إنه جزء من مصير، ومصير فرنسا، ومشروعنا المشترك على مدى السنوات المقبلة. وأنا ملتزم به.