الطفل بطل واقعة البكاء أمام محافظ الدقهلية: رايح المدرسة بكرة ونفسي أبقى دكتور | فيديو
عايز أروّح قولها تديني الواجب، بتلك العبارة توسل أحمد عبد الوهاب الشهبر بـ طفل الدقهلية، ابن قرية منية سندوب التابعة لمركز المنصورة، لمحافظ الدقهلية الدكتور أيمن مختار، لرغبته في عدم استكمال اليوم الدراسي، والرجوع لمنزله.
سبب بكاء طفل الدقهلية
حيث أجرى مختار جولة تفقدية على عدد من المدارس، ومنها مدرسة منية سندوب الابتدائية، في أول أيام العام الدراسي الجديد، وفوجئ بـ طفل الدقهلية يبكي داخل الفصل، وعند سؤاله عن السبب أخبره أنه يريد العودة لمنزله، ما دفع المحافظ لمحاولة احتوائه، وطالبه بالكف عن البكاء، قائلًا: إنت شاطر ممكن متعيطش.
وخلال ساعات قليلة، تصدر مقطع الفيديو منصات التواصل الاجتماعي، وتعاطف معه عدد كبير من النشطاء، نظرًا لتلقائية الطفل في التعبير عن سبب حزنه، وبكائه الهستيري.
والتقى القاهرة 24، بالطفل أحمد عبد الوهاب، صاحب الواقعة، والذي أكد أنه كان يبكي لرغبته في مغادرة المدرسة، وعدم استكمال اليوم الدراسي بعدما تركته والدته داخل الفصل وذهبت.
وأضاف طفل الدقهلية أنه يحب المدرسة، ويتمنى أن يصبح طبيبًا في المستقبل، وسيذهب غدًا، ولن يبكي مجددًا.
فيما أوضح والده، أن الطفل أصيب بالرهبة والخوف جراء تدافع أولياء المور في أول أيام الدراسة، بالإضافة إلى نقله من فصل لآخر، ما دفعه للبكاء خاصة بعدما تركته والدته داخل الفصل مع زملائه.
وانتقد الأب، تزاحم أولياء الأمور أمام المدرسة، وتدافعهم على الطلاب، مطالبًا باستمرار توزيع الطلاب على الفصول، ومنع التكدس.
وأكدت الأستاذة ميرفت البطة، معلمة الفصل، أن والدة الطفل حضرت معه وكان يبكي، وأخبرته أنه سيغادر المدرسة بعدما تحدد له المُعلمة الواجب.
وأضافت أنه ظل يبكي حتى حضور المحافظ، وطلب منه أن تكتب المعُلمة له الواجب ليعود لمنزله، كما أمسك يديه وحاول الخروج معه، لكنه طالبه بالهدوء والكف عن البكاء مثل زملائه.
معلمة طفل الدقهلية
وأوضحت الأستاذة ميرفت أنها مرت بتلك المواقف كثيرًا، نظرًا لخروج الطفل من محيط أسرته ومقابلته وجوهًا جديدة بخلاف الأب والأم، ما يصيبه بحالة من الخوف والرهبة، مؤكدة أن الطريقة الصحيح للتعامل مع الأطفال، هي الحكمة وطمأنتهم بأنها مثل والدتهم أو جدتهم، سواء بمشاركتهم الحديث عن أنفسهم وأسرتهم، أو تشجيعهم على تناول الطعام.
وتابعت المُعلمة، أنها حاولت احتواء الطفل أحمد عقب الزيارة، وأخبرته أن والده سيحضر ليأخذه إذا تناول طعامه، وبالفعل استجاب، وانتظر حتى انتهاء اليوم الدراسي.
كما استنكرت تجمهر أولياء الأمور في أول أيام الدراسة، وتسابقهم على التختة الأولى، ما يسبب تكدسًا وزحامًا وتدافعًا شديدًا، ويشعر الأطفال بالرهبة والخوف، وهو ما حدث مع الطفل أحمد.
وأشارت إلى أن المدرسة بها كثافة طلابية عالية، وتم تقسيم الطلاب على الفصول، لكن هناك أزمة في عدد المعلمين، وتم عرض المشكلة على مدير الإدارة التعليمية، للعمل على حلها، وتقليل الكثافة في الفصول.