مسلمو إقليم كشمير بين مطرقة العمليات الإرهابية وسندان التعامل العنصري لقوات الأمن الهندية
عادت قضية إقليم كشمير إلى الواجهة مجددا بعد واقعة مقتل معلمين على أيدي مسلحين يشتبه في أنهم من المناهضين للتواجد الهندي في إقليم كشمير، حيث وقعت عملية القتل في الجزء الخاضع لسيطرة الهند.
كشمير تتعرض لحادث إرهابي
ونشرت وكالات أنباء عالمية، الخميس الماضي، واقعة إطلاق مسلحين النار على معلمين بعد اقتحامهم مدرسة ثانوية للبنين، في منطقة إيدجاه في سريناجار في كشمير، ما أسفر عن مقتل مدير المدرسة ومعلم آخر، ينتمي أحدهما لأقلية السيخ والآخر إلى الهندوس.
ويشهد إقليم كشمير وجامو اشتباكات مسلحة بشكل متكرر حيث يُعد الإقليم ذا أغلبية مسلمة وتسيطر عليه الهند، وقسمته لمنطقتين لأول مرة في عام 2019 يخضعان كلاهما للحكومة الاتحادية.
وتعد هذه هي ثاني واقعة اغتيال خلال أيام قليلة، حيث سبقها بأيام قتل مسلحين لثلاثة مدنيين في منطقة بانديبورا الشمالية بإقليم كشمير، في الشطر الواقع تحت سيطرة الهند.
وتتهم الشرطة الهندية "جبهة المقاومة" المسلحة بتنفيذ هذه العمليات، والتي بدورها تتبنى العديد منها وتقول إن هذه الشخصيات التي تقتلها تتعاون مع قوات الأمن الهندية.
مسلمو كشمير يتعرضون للاضطهاد
وتشهد كشمير اضطرابات متكررة سواء من ناحية الجماعات المسلحة أو من ناحية الاشتباكات بين القوات الهندية والباكستانية، حيث ينقسم الإقليم لشطرين أحدهما تسطير على باكستان والآخر يخضع لسيطرة الهند، ويفصل بينهما خط السيطرة (خط وقف إطلاق النار) المرسوم عام 1949 وتم تضمينه في اتفاقية سيملا الموقعة عام 1972.
وطالما اشتكى مسلمو كشمير من اضطهاد قوات الأمن الهندية والجماعات الطائفية هناك وفي 2019 عقد مجلس الأمن جلسة مغلقة حول الأوضاع في جامو وكشمير لأول مرة منذ العام 1965 بسبب الأوضاع في على الأرض والاشتباكات بين الجيشين الباكستاني والهندي، في تطور خطير وقتها.
وجاءت الاشتباكات المسلحة الباكستانية الهندية في العام 2019 بسبب قرار هندي أحادي الجانب بتغيير الوضع الخاص لـ إقليم كشمير في الدستور الهندي ووضعه تحت سيطرة مركزية أكثر تشددا، وهي الخطوة التي اعتبرتها باكستان انتهاك للقانون الدولي.
وتطالب كل من الهند وباكستان بـ إقليم كشمير كاملا، لكن كل دولة تسيطر على الجزء المقابل لحدودها منه، ويراقب فريق العسكريين التابع للأمم المتحدة وضع وقف إطلاق النار في كلا البلدين.
