بين القرار الوطني وسطوة إيران.. من يتنافس في انتخابات العراق غدا؟
ساعات قليلة باقية قبل انطلاق السباق الانتخابي في العراق، الذي تسعى من خلاله كتل عدة سنية وشيعية لحصد أغلبية مجلس النواب وتشكيل الحكومة التي ترسم سياسات بغداد خلال السنوات المقبلة، وسط إقليم مضطرب ووضعية خاصة للعراق الساعي نحو العودة إلى عروبته في ظل حكومة مصطفى الكاظمي المنتهية ولايتها.
يقوم النظام السياسي في العراق على أساس طائفي، وتنقسم الكتل المتنافسة في الانتخابات بين كتل سنية وشيعية، وهذه الأخيرة منها ما يُحسب على إيران ومنها ذا التوجهات الوطنية والرافض لسطوة إيران على الشأن العراقي.
1- التيار الصدري
التيار الصدري، هي الكتلة التي يقودها رجل الدين مقتدي الصدر، وهي الكتلة المسيطرة على البرلمان المنحل الذي انتهت ولايته أول أمس بقرار منه، استعدادا لإجراء الانتخابات البرلمانية المبكرة.
وخاض التيار الصدري انتخابات عام 2018 تحت تحالف سائرون وفاز بـ54 مقعدا مكنته من تشكيل الحكومة، ويخوض الانتخابات هذه المرة ببرنامج وطني لينأى بنفسه عن الجماعات التي تسيطر عليها إيران.
2- تحالف الفتح
تحالف الفتح يضم عددا من الأحزاب والفصائل المسلحة المحسوبة على إيران، ويقوده الزعيم السياسي هادي العامري، الذي يقود كذلك كتائب الحشد الشعبي، ومنظمة بدر، وهي منظمة قاتلت بجانب إيران في الحرب العراقية الإيرانية في الثمانينيات، كما يضم هذا التحالف الجناح السياسي لجماعة عصائب أهل الحق المسلحة والتي تصنفها والولايات المتحدة منظمة إرهابية.
وحل تحالف الفتح ثانيا في الانتخابات الأخيرة برصيد 48 مقعدا.
3- تحالف قوى الدولة الوطنية
تحالف قوى الدولة الوطنية هو تحالف بين كتلتي تيار الحكمة، الذي يقوده رجل الدين عمار الحكيم، وائتلاف النصر، الذي يقوده حيدر العبادي، رئيس الوزراء العراقي السابق في الفترة بين عامي 2014 و2018.
ويضم هذا التحالف كذلك قوى سياسية أخرى بعضها منبثق عن حراك أكتوبر 2019.
ويُعرف عن عمار الحكيم، أنه أحد أبرز الداعمين لـ مصطفى الكاظمي، لرئاسة وزراء العراق.
وفي انتخابات عام 2018 جاء ائتلاف النصر الذي يقوده العبادي، ثالثا برصيد 42 مقعدا في البرلمان، وحقق هذه النتيجة مدفوعا بهزيمته لتنظيم داعش في العام السابق، فيما كان رصيد تيار الحكمة الوطني بقيادة عمار الحكيم، 19 مقعدا.
4- حركة حقوق
تمثل حركة حقوق أقوى الفصائل الموالية لإيران وهي حزب الله العراقي، وهو كذلك أحد فصائل الحشد الشعبي المساند للجيش العراقي، وتخوض هذه الحركة الانتخابات العراقية للمرة الأولى.
وحركة حقوق تعد الأقرب إلى تحالف الفتح، فكلاهما فصائل موالية لإيران بشكل كبير، ويقول حسين مؤنس، رئيس الحركة: فتح هي الأقرب لنا وهي الحاضنة وهم الأخوة في الميدان، وذلك في المؤتمر الصحفي لإعلان تشكيل الحركة السبت الماضي.
5- ائتلاف دولة القانون
ويخوض الانتخابات كذلك ائتلاف دولة القانون الذي يقوده نوري المالكي، رئيس وزراء العراق السابق في الفترة من 2006 إلى 2014، لكنه متهم على نطاق واسع بالفساد وتمكين الطائفية ما أدى إلى ظهور تنظيم داعش وسيطرته على مناطق واسعة من البلاد.
6- تحالف تقدم
يقود القيادي السني ورئيس مجلس النواب العراقي محمد الحلبوسي، تحالف تقدم الذي ينافس في الانتخابات مركزا على المناطق ذات الأغلبية السنية.
7- تحالف العزم
وتحالف العزم هو كتلة سنية أخرى تدور بينها وبين "تقدم" منافسة شرسة على الكتلة السنية، ويقود "العزم" خميس الخنجر، ويتحالف معه حزب الحل، الذي يقوده محمد الكربولي، بالإضافة إلى رئيس مجلس النواب السابق سليم الجبوري، ورئيسه الأسبق أسامة النجيفي.
8- أحزاب كردية
ينافس الأكراد في الانتخابات، تحت حزبين رئيسيين هما الحزب الديمقراطي الكردستاني والاتحاد الوطني الكردستاني، والأول هو الحزب الحاكم في إقليم كردستان العراق.
وفي انتخابات عام 2018، حصد الديمقراطي الكردستاني 25 مقعدا، فيما حصد الاتحاد الوطني الكردستاني 18 مقعدا.