للأزواج فقط.. الفرق بين الحمل الطبيعي والحمل بالحقن المجهري
الفرق بين الحمل الطبيعي والحمل بالحقن المجهري، هو ما تبحث عنه بعض النساء المقبلات على إجراء عملية الحقن المجهري، فبعد استنفاذ جميع الطرق الطبيعية الممكنة لحدوث الحمل دون أي جدوى سيكون الحقن المجهري هو الوسيلة الأكثر فعالية باعتباره أشهر وأنجح وسائل الإخصاب المساعد.
الفرق بين الحمل الطبيعي والحمل بالحقن المجهري
لتوضيح الفرق الكبير بين الحمل الطبيعي والحمل بالحقن المجهري لا بد من توضيح كيفية حدوث الحمل في كلا النوعين كالتالي:
الحمل الطبيعي
يحدث الحمل الطبيعي بمجرد أن تنتهي الدورة الشهرية المنتظمة لدى السيدة، شرط مراعاة يوم الإباضة لديها الذي يبدأ في اليوم الـ 14 على الأغلب من انتهاء الدورة الشهرية، حيث يقوم المبيض بإطلاق بويضة ناضجة صالحة للتخصيب مدة 12 إلى 24 ساعة بعد إطلاقها.
ولذلك يراعى الانتظام في ممارسة العلاقة الزوجية قبل الإباضة بمدة 5 أيام ويوم الإباضة نفسه حتى تتزايد فرص حدوث تلقيح البويضة، مع العلم أن الحيوانات المنوية للزوج بإمكانها أن تعيش داخل قناتي فالوب للزوجة مدة 5 أيام بعد الاتصال الجنسي، وبالتالي ستتزايد فرص تلقيح البويضة.
يسهل حدوث الحمل الطبيعي لدى الزوجة التي تتمتع بصحة جنسية جيدة، من حيث انتظام الدورة الشهرية، وجودة التبويض لديها، وانتظام مستويات الهرمونات، وكذلك زوجها إذا لم يكن يعاني من مشاكل في خصائص السائل المنوي لديه، وفي هذه الحالة سيتم الذهاب إلى الطبيب المختص لمتابعة التبويض واستهداف الأيام المثالية لحدوث الحمل الطبيعي.
أهم ما يميز الفرق بين الحمل الطبيعي والحمل بالحقن المجهري أنه في حالة الحمل الطبيعي يحدث تلقيح البويضة داخل جسم الزوجة حيث تتوجه الحيوانات المنوية داخل الرحم إلى قناة فالوب التي يحدث فيها الإخصاب من خلال اختراق حيوان منوي واحد لغشاء البويضة.
الحمل بالحقن المجهري
يحدث الحمل بالحقن المجهري عندما يعاني الزوجين من مشاكل صحية تقلل فرص حدوث الحمل الطبيعي لديهما مثل الآتي:
- إصابة الزوجة بتكيسات المبايض.
- الإصابة ببطانة الرحم المهاجرة.
- اضطرابات جينية وراثية.
- الإصابة بأورام الرحم الليفية.
- انسداد قناتي فالوب.
- إصابة الزوج بضعف الحيوانات المنوية من حيث العدد والحركة ونسبة التشوهات.
- العقم غير المبرر لدى الزوجين.
وفي هذه الحالات يتم إجراء عملية الحقن المجهري بجمع البويضات والحيوانات المنوية للزوجين خارج الجسم حتى يتم التلقيح معمليا تحت ميكروسكوب خاص وبمساعدة أدوات غاية في الدقة وبواسطة أطباء متخصصين في هذا المجال، وبمجرد تكون الأجنة يتم زرعها داخل رحم الزوجة، وتبدأ مرحلة الانتظار لمدة 14 يوما لمعرفة هل حدث الحمل بالحقن المجهري أم لا.
الحركة بعد الحمل بالحقن المجهري
بعد أن أوضحنا الفرق بين الحمل الطبيعي والحمل بالحقن المجهري، سيكون هناك الكثير من النصائح الطبية الواجب الالتزام بها بعد الحقن المجهري للحفاظ على سلامة الحمل ومن أهمها نصائح الحركة بعد الحمل بالحقن المجهري كالتالي.
- ممنوع الحركة بعد إرجاع الأجنة مباشرًة، ولمدة نصف ساعة الأقل، حيث تستلقي الزوجة على ظهرها أطول فترة ممكنة لمساعدة الأجنة على الثبات.
- ممنوع تماما بذل أي مجهود بدني شاق سواء في الأعمال المنزلية أو في إحضار المشتريات من الخارج، بل يفضل الراحة داخل المنزل وعدم صعود السلالم.
- سيصف الطبيب بعد إجراء عملية الحقن المجهري أدوية سيولة للدم حتى يحافظ على تنشيط الدورة الدموية لجسم الزوجة في ظل عدم حركتها، ويحافظ كذلك على وصول الدم إلى الجنين.
- من الأفضل أن تتحرك الزوجة في الأسبوع الأول بعد عملية الحقن المجهري داخل غرفتها حركات بسيطة، وبعد الأسبوع الثاني تتحرك داخل المنزل كله حركات خفيفة أيضا.
- ممنوع ممارسة العلاقة الزوجية بعد عملية الحقن المجهري وحتى يتم إجراء تحليل الحمل، وبعد هذه الفترة سيحدد الطبيب نصائح المرحلة الجديدة بحدوث الحمل.
فرص الحمل الطبيعي بعد الحقن المجهري
بعد أن تعرفنا على الفرق بين الحمل الطبيعي والحمل بالحقن المجهري ربما تشعر بعض النساء بأن مراحل عملية الحقن المجهري كثيرة بل ومؤلمة للبعض فماذا إذا فشلت؟ وما هي فرص الحمل الطبيعي بعد الحقن المجهري؟
يؤكد أطباء الحقن المجهري بأن عمليات التخصيب الصناعي لا تؤثر إطلاقًا على فرص حدوث الحمل الطبيعي، بل إنها تزيد من حدوثه نتيجة تنشيط المبيض عند المرأة وإعطائها الأدوية الهرمونية التي تجعل بعض النساء يحملن طبيعي خلال مرحلة التحضير للحقن.
ولذلك إذا فشلت عملية الحقن المجهري من الممكن أن يحدث الحمل الطبيعي، بينما الحالات التي تعاني من انسداد قنوات فالوب أو استئصالها، والحالات التي يعاني فيها الزوج من عدم وجود الحيوانات المنوية، سيكون من الضروري تكرار الحقن المجهري لعدم إمكانية حدوث الحمل الطبيعي في هذه الحالات.