من العمل في مجال البترول لبائع ذرة مشوي وشيف إيطالي.. إسلام: نفسي مشروعي ينجح
بابتسامة عريضة لا تفارق وجهه، اعتاد عليها كل سكان المنطقة، يقف إسلام وهو ينادي على الذرة المشوي، في شوارع طنطا، وبالرغم من أنه وصل إلى مرحلة ليست بقليلة في التعليم ولكنه يقبل على عمله بكل شغف وحب ولم يفسد عليه أمره الا شرطة المرافق التي أخذت بضاعته وعربية الذرة التي أشتراها بأخر ما تبقى لديه من أموال، قبل ساعات قليلة.
ويقول إسلام في حديثه لـ القاهرة 24، إنه لسنوات طويلة وهو يعمل شيف إيطالي في إحدى المطاعم الشهيرة في طنطا، ومع ظهور جائحة كورونا اضطرته أقداره لترك العمل ذاته ومغادرة محل إقامته في طنطا والسفر للإسكندرية بحثا عن عمل بعدما ضاقت به كل أبواب الرزق في محافظته، ليعمل بعد ذلك في شركة بترول ويصاب فيها بصعقة كهربائية على أثرها يصاب بشلل مؤقت لفترة تزيد عن 4 شهور، الأمر الذي دفعه للرجوع إلى طنطا بحثا عن لقمة العيش، وبعدما ضاقت به كل السبل، أستقر به الأمر لشراء عربة ذرة حتى يصبح له مشروعه الخاص ولم يأخذ نظرات المجتمع في الاعتبار ولكنه أقبل على بيع الذرة بشغف وحب.
اشتريتها بآخر 350 جنيه في جيبي.. بهذه الكلمات لخص إسلام مدى تضحيه على أمل أن يصبح له عمله الخاص ضاربا بنظرة المجتمع عرض الحائط، وبرغم حرارة الصيف ودرجة الحرارة العالية الذي لفحت وجهه إلا أنه يقبل على عمله بشغف وحب، معتزا بمهنته ويؤكد أنه لا ينوى تغييرها.
أما عن خطته المستقبلية فينوي اسلام ان يكمل عمله في بيع الذرة المشوي وأن يصبح له مشروع مطعم متنقل خاص به، معلقا " نفسي أصنع كيان لنفسي مش عايز أشتغل عند حد تاني ومشروعي ينجح برغم صغره، وحتى يتحقق ذلك الحلم فهو يطمح بالسفر مرة أخرى حتى يستطيع توفير مصدر دخل يعول به نفسه ويستطيع تغطية تكاليف مشروعة أو على الأقل دفع الغرامة ليسترد عربته التي تحفظت بها شرطة المرافق مرة أخرى.
