بعد وفاته.. من هو الجنرال الأمريكي الذي قاد حرب العراق وكيف أسر صدام حسين؟
أعلن تيرينس كيلي، المتحدث الرسمي باسم القوات المسلحة الأمريكية، وفاة الجنرال رايموند أودييرنو، عن عمر يناهز 67 عاما، عقب صراع طويل مع مرض السرطان، وفقا لصحيفة the hill وشبكة CNN.
الجنرال ريموند أوديينرو، هو من قاد استراتيجية حرب الخليج، وقائد عملية القبض على الرئيس العراقي الراحل صدام حسين.
حسب الصحيفة، رفضت أسرة الجنرال الأمريكي الكشف أي تفاصيل أخرى حول كواليس وفاته، كما أنه لم يتم الإعلان عن آخر منطقة كان موجود بها قبل وفاته - أي أن موقع وفاته لا يزال مجهولًا للجميع.
ذكرت أسرة الجنرال الأمريكي، أمس السبت: ببالغ الحزن والأسى نؤكد وفاة الجنرال ريموند أوديرنو يوم 8 أكتوبر 2021، عقب معركة شُجاعة مع السرطان، مؤكدين أن الأمر غير متعلق بكوفيد 19 على الإطلاقن مختتمة: لا توجد تفاصيل أخرى نرغب في مشاركتها في الوقت الحالي.
من جانبه قال الرئيس الأمريكي جو بايدن، وزوجته جيل بايدن في بيان مشترك: لا نستطيع أن نجد أفضل من الجنرال ريموند أوديينرو في تجسيد المعنى الحقيقي للواجب والشرف في الولايات المتحدة الأمريكية، فهو جعل أمتنا أقوى وأفضل وأكثر أمانا.
من هو الجنرال ريموند أوديينرو؟
الجنرال ريموند أوديينرو، هو قائد الخطة الاستراتيجية لحرب العراق، وفقا لما كشفت عنه CNN وthe hill، حيث تشير بعض الصحف الدولية إلى أنه كان أحد القادة المسئولين عن عملية القبض على الرئيس العراقي الراحل صدام حسين من مخبأه، عقب دخول الولايات المتحدة الأمريكية العراق.
عملية الفجر الأحمر، هو الاسم الذي أطلق على عملية القبض على صدام حسين من مخبأه، ولكن تباينت الروايات حول كيفية القبض عليه.
بعض الروايات تشير إلى أنه تم القبض عليه في مدينة تكريت، حيث كان يعيش في حفرة بعيدا عن جميع الأنظار، لكن القوات الأمريكية تمكنت من معرفة موقعه، وعندما ذهبت إلى هناك، ذكرت القوات: قبل إطلاق قنبلة يدوية داخل الحفرة، فوجئوا بوجود رجل أشعث يقول بالإنجليزية إنه الرئيس العراقي، ويرغب في التفاوض مُستسلما تماما للقوات الأمريكية، وذلك وفقا لحديث الكولونيل جيمس هيكي، أحد أعضاء الفرقة الرابعة التي ألقت القبض على صدام حسين، في مؤتمر صحفي آنذاك.
لكن كيف تمكنت الولايات المتحدة من العثور على مخبأ الرئيس العراقي الراحل؟
اختلفت الروايات حول كيفية وصول القوات الأمريكية إلى الرئيس صدام حسين، حيث قال الكولونيل هيكي إنه تمكن من معرفة مكان اختباء صدام حسين عن طريق تتبعه للرجل البدين دون أن يذكر اسمه.
قال إن الرجل البدين من ملاك الأراضي الأثرياء، وعضو في أسرة سنية يُعتقد أنها وراء توفير الحماية لصدام حسين.
وهناك رواية ثانية دعمها لاحقًا عُملاء في وكالة الاستخبارات الأمريكية، وشاركوا في تعقب أو استجواب صدام حسين، تقول: إن متخصصين أمريكيين في الاستجواب تمكنوا خلالها من استنطاق أعدادا كبيرة من المقربين من صدام حسين على مختلف المستويات، وبهذا الشكل وقع في أيديهم محمد إبراهيم عمر المسلط.
تشير التقارير إلى أن المسلط إضافة إلى صلة قرابة تربطه بصدام، عمل حارسًا شخصيا له، وقد شوهد إلى جانبه في آخر ظهور له في بغداد، وتصادف أن قبضت عليه قوات خاصة أمريكية خلال مداهمة في العاصمة العراقية.
يقال إن الحارس في منتصف العمر، وقد انهار تماما بعد استجوابه، حيث نقل عنه قوله إلى أحد المحققين الأمريكيين المتمرسين في انتزاع الاعترافات، بعد أن أفشى لهم السر ودلهم على مخبأ صدام حسين، قائلا: هذا هو المكان الذي يوجد فيه صدام.. هذا هو المكان الذي لجأ إليه خلال الأيام القليلة الماضية، وإذا ذهبت إلى هناك سوف تجده.
كما يُروى أن من خان رئيسه كُوفئ ومُنح 25 مليون دولار، حسب الصحيفة.