الإثنين 23 ديسمبر 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

مصابة حروق من الدرجة الثالثة تتحول لأيقونة دعم نفسي

الطالبة حنان أشرف
أخبار
الطالبة حنان أشرف
الأحد 10/أكتوبر/2021 - 03:38 م

اختلفت طفولتها عن باقي أقرانها بعد إصابتها بالحروق وهي في عمر الـ8، لتتخذ من جدران منزلها ملجأً تختبئ فيه من نظرات المجتمع، فعاشت طفولة مظلمة قضت معظمها بين المستشفيات.

وتحكي حنان في حديثها للقاهرة 24 أن  النيران التهمت وجهها وهى بعمر الـ8، أثناء وضعها الطعام على البوتاجاز، وظلت  النار تنهش في جسدها ولم تستطع النداء لوالدها الذي كان يفصله عنها بضعة أمتار، وأصبحت غير قادرة على الصراخ، حتى تحول لون وجهها إلى سواد وتآكلت ملامحها، وعندما التفت الأب وجد النار تلتهم ابنته، وبشعور طغى عليه الصدمة، وصفته حنان كما لو أنه فقد الوعي، لم يكن أمامه الا أن يأخذها لأقرب صيدلية  بجوار المنزل بالإسكندرية.

وتضيف حنان بدلا من أن ينصحنا الصيدلي بالتوجه لأقرب مستشفى  لأنه كان يعلم أنه حرق من الدرجة الثالثة، بدأ في إزالة اللون الأسود الناجم من الحرق وبدأ في صرف بعض الأدوية فقط مؤكدة أن الأمر ذاته بالفعل هو الذي تسبب في تشوه وجهها بالكامل.

وعلى الفور أخفى عنها أهلها كل مرايا المنزل، محاولة منهم لإخفاء واقع تشوه وجهها عنها بشتى السبل، خوفا عليها من الصدمة، وكانت تظن أنها مصابة بحروق خفيفة، الأمر الذي لا يستدعي كل هذه النظرات  الخالية من نظرات الشفقة والرحمة، التي تتعرض لها بمجرد الخروج من المنزل موضحة "نظرات الناس كلها كانت صعبانيات وكأني موصومة".

 

 

 

وبدعم من أسرتها وإيمانا بــ "إن الله إذا أحب عبدا ابتلاه" استطاعت حنان إكمال جميع مراحلها التعليمية بتقديرات جيدة وهى الآن في انتظار نتيجة المعادلة التي ستؤهلها لكلية التجارة، مؤكدة أنها لم تواجه ما يشغلها سوى خضوعها بين الحين والأخر للتحليلات التي تؤهلها للعمليات التي ستخضع لها، وبمشاعر امتنان أوضحت أن المدرسين كانون يقدمون لها بيئة عمل جيدة ودعمًا نفسيًا سواء كان مسلم أو مسيحي ويعاملونها كما لو أنها ابنتهم على حد قولها.

 

بعد ذلك تتحول حنان التي كانت قبل سنوات قليلة مدمرة نفسيا بسبب ما مرت به لأيقونة دعم نفسي على مواقع التواصل الاجتماعي، مؤكدة أن الموضوع بدأ معها بمحض الصدفة حين كتبت منشور توضح فيه أنها راضية بكل ما كتبه الله لها ليتفاعل معها عدد كبير من رواد السوشيال الميديا، وتتحول لمصدر طاقة إيجابية للكثير في وقت تحتاج هي نفسها لهذا الدعم.

"مفيش دكتور  روحتله وكمل معايا للأخر ومفيش حد قالي الخطوات اللي مفروض امشي عليها".. بهذه الكلمات أوضحت حنان معانتها على مدار السنوات الماضية،و نقلها من دكتور لدكتور اخر، ما بين أطباء مستشفى الطلبة وأطباء المستشفى الجامعي، ودكاترة خاصة بالترقيع والتجميل وغيره، وتتمنى أن تصل لحل نهائي  يعوضها عن المعاناة التي عاشت فيها لسنين.

تابع مواقعنا