وزير الخارجية السوري: مصر وسوريا يملكان مصيرًا واحدًا وأهدافا مشتركة
قال فيصل المقداد وزير الخارجية السوري، إن مصر وسوريا يملكان مصيرًا واحدًا، وأنه لا بد من أن نتعاون وأن نتعاضد بأن نحل المشاكل التي يواجهها كل بلد من بلداننا.
وأوضح المقداد خلال مقابلة صحفية مع صحيفة الوطن السورية المحلية، إن الحديث الذي دار بينه وسامح شكري وزير الخارجية المصري، استعرضا خلاله العلاقات التاريخية بين البلدين، وتابع: وجدنا أنه لا يمكن أن نحقق أهدافنا المشتركة إلا معًا، وأنا والوزير شكري قلنا بأن الأمن المصري في التاريخ ومنذ أيام الهكسوس والفراعنة وصولًا إلى الوحدة بين البلدين في إطار الجمهورية العربية المتحدة مرتبط بسورية.
وتابع المقداد: أعتقد أن التصريحات التي سمعناها من كل الأطراف مؤخرًا تدل على فهم ووعي لهذه الحقيقة، وأضاف: الآن هنالك حوارات ونقاشات يجب أن تتم في المرحلة القادمة، بيننا وبين الأشقاء في مصر والأشياء في الأردن ومع أشقائنا في الدول العربية الأخرى على طريق استعادة الزخم العربي لمواجهة التحديات التي نتعرض لها جميعًا.
وشدد المقداد على أن ما تسعى له سورية الآن هو أن تكون العلاقات العربية- العربية علاقات طيبة لمصلحة البلدان العربية، وألا تقوم على تنازع عربي– عربي، وإنما على تنازع مع من يحاول إيذاء المصالح العربية، فعدونا الأساسي ليس الدول العربية، عدونا الأساسي هو إسرائيل، مؤكدًا أن ما تتمناه سورية هو أن نضع الماضي خلفنا لننظر إلى الحاضر والمستقبل.
وعبر الوزير المقداد عن تأييد سورية للحوار بين الجمهورية الإسلامية الإيرانية والدول العربية في الخليج، وأي دولة عربية تريد بناء علاقات طيبة مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية، أو إذا رغبت الجمهورية الإسلامية الإيرانية في أن نكون أيضًا مساعدين وميسرين لأي حوار، فسورية جاهزة لذلك، لأنها تؤمن بشكل دقيق بأن التضامن العربي الإسلامي هو الطريق الصحيح لمواجهة التحديات التي تعترضنا جميعًا.