ذاكرة الأمثال.. ما تبان البضاعة إلا بعد الحبل والرضاعة
الأمثال تُمثل تراث الشعوب، فهي ذاكرة تحفظ عاداتهم وتقاليدهم وما يُؤمنون به، كما أن الأمثال تُعبر عن الطبقة الاجتماعية التي ينتمي إليها قائلوها.
الحياة مليئة بالمواقف والأحداث المكررة التي تستدعي ضرب الأمثال، ومن هذه الأمثال قولهم: ما تبان البضاعة إلا بعد الحبل والرضاعة.
ويؤكد أحمد تيمور باشا، أن المثل يضرب للشيء لا تظهر حقيقته إلا بعد التحقق من آخرته؛ أي: لا تمدحوه ولا تذموه إلا بعد أن تمر عليه أوقات تمحيصه فتظهر لكم حقيقته، والأصل في معنى المثل، أن الحمل والوضع والإرضاع تهزل المرأة وتقلل من محاسنها، فلا ينبغي التسرع بمدحها والاغترار بحسنها حتى تلد وترضع.
ومن الأمثال أيضًا: ما تبعش رخيص، حيث قال تيمور باشا: ما توصيش حريص، أي: قيل لإنسان: لا تبع رخيصا، فقال: لا توص حريصًا يعرف كيف يدبر أمره، ويضرب المثل للإنسان الذي لا يحتاج لمن يرشده لأنه يقظ بطبيعة الحال.
لا تعايرني ولا أعايرك
الأمثال السائرة أيضًا، وتتردد كثيرًا في أيامنا الحالية، قولهم: لا تعايرني ولا أعايرك دا الهم طايلني وطايلك، ويضرب المثل للمتساويين في مُصيبة أو أي أمر سيئ.