مجلس الوزراء: سوق التجارة الإلكترونية في مصر شهد إقبالًا من الشركات الكبرى
أصدر مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء، سلسلة اتجاهات العالم، وهي سلسلة غير دورية تهدف إلى تسليط الضوء على بعض المُستجدات والإشكاليات التي يعيشها العالم، وتحليلها من مختلف الجوانب.
يأتي ذلك في ضوء مُتابعة المُستجدات والقضايا العالمية، وأبرزها التطورات التكنولوجية، ومن بين سلسلة اتجاهات العالم يأتي تقرير مستقبل سلاسل التوريد العالمية.
ويركز التقرير على عدد من التأثيرات المتنوعة على سلاسل التوريد العالمية؛ ومنها: تداعيات كوفيد-19، وبعض الآراء والتوجهات بشأن سلاسل التوريد، وماهية الاتجاهات التي تُغيِّر تلك الصناعة، وكيفية صمود السلاسل العالمية في مواجهة الاضطرابات المتعددة، مع التطرق إلى بعض الحلول التكنولوجية، فضلًا عن طرح عدد من المفاهيم التنموية والأحداث والفعاليات الهامة المتعلقة بسلاسل التوريد.
ويشير التقرير إلى أن القطاعات التي تضررت بشدة جراء الجائحة؛ ومنها: شركات السيارات، والشركات الصناعية، بينما على الجانب الآخر، حققت قطاعات أخرى نتائج إيجابية في ظل الجائحة؛ منها قطاع علوم الحياة؛ وذلك لأن المنتجات التي ينتجها ذلك القطاع ضرورية، فقد تطلب الوباء من بعض شركات علوم الحياة مضاعفة جهودها؛ لإنتاج منتجات جديدة أساسية؛ مثل: اختبارات كوفيد-19 وإنتاج اللقاحات.
وأضاف التقرير أنه رغم أن مصر تأثرت نتيجة جائحة كورونا شأنها شأن كل دول العالم، فإنها شهدت زيادة في مبيعات التجارة الإلكترونية والتي نمت بشكل كبير لا سيما بعد أن شهدت سوق التجارة الالكترونية في مصر مؤخرًا إقبالًا من الشركات الكبرى وهي ما تعكسه الأرقام والتقديرات الخاصة بحجم التجارة الإلكترونية في السوق المصرية، كما تسعى مصر في الوقت نفسه إلى استخدام علاقاتها الجيدة بالدول الأوروبية؛ لتعزيز قطاع التصنيع بها مع تحوُّل المنتجين من الصين في السنوات المقبلة، لافتًا إلى أن مصر ستقود آفاق النمو الاقتصادي في شمال إفريقيا؛ كما توقع صندوق النقد الدولي أن تكون مصر واحدة من أفضل الاقتصادات أداءً في العالم خلال عام 2020، مسجلة توسعًا بنسبة 3.5%.
وأكد التقرير أنه وفقًا لاستطلاع الرأي الخاص بـ مجلس محترفي إدارة سلسلة التوريد، حول تأثير جائحة كوفيد-19 على استدامة سلاسل التوريد 2021، فقد أشار أكثر من 80% من المشاركين في الاستطلاع إلى أن التزام شركاتهم باستدامة سلاسل التوريد خلال فترة الجائحة لا زال مستمرًا، كما أنهم يسعون لزيادة هذا الالتزام، جدير بالذكر أنه في عام 2021، تم تصنيف قضايا استدامة سلاسل التوريد على أنها ثاني أكبر مصدر قلق بعد سعة تلك السلاسل.