ربنا مديني القوة في دراعي اليمين واتعودت على شكلي كدا.. متحدي إعاقة بمطروح يروي قصة كفاحه
على الرغم من بتر ذراعه في حادث، فإنه لم يفقد الأمل، حيث يخوض تحديا كبيرا، ضاربا بالتنمر والانتقادات الكثيرة التي يتعرض لها عرض الحائط، متخذا من إحدى نواصي شوارع محافظة مطروح ملاذا له ولعربة شاي وقهوة صغيرة ليعول بها نفسه وأسرته.
وبسبب ضيق الحالة المادية اضطرته أقداره لعدم إكمال مسيرته التعليمية، الأمر ذاته الذي دفعه للعمل في فرن عيش وهو في عامه الخامس عشر، وفي أثناء عمله وبالتحديد في تاريخ 1 يناير2017، أصابته الآلة التي كان يعمل عليها، الأمر الذي تسبب في قطع ذراعه اليسرى.
ويؤكد الشاب إسلام، في حديثه لـ القاهرة 24، أنه على الرغم من إعاقته لم يقف مكتوف الأيدي كغيره من الأسوياء ينتظر الوظيفة، ولكنه اتجه لتنفيذ مشروعه الخاص ليستند عليه في إعالة أسرته، ولم يتهاون ساعة واحدة في التوقف عن العمل وإرضاء ضميره الحي الذي ما زال يقظا، متابعا: عندي أحلام كتير وهوصلها.
وعلى الرغم من أن التحدي يبدو مستحيلا من وجهة نظر البعض، لكن الصمود والعزيمة كان لهما الدور الأكبر، فطوال هذه الفترة لم يشعر بالعجز، في ظل التنمر المستمر الذي يتعرض له في حياته اليومية، مستندا على مقولتين كدعائم أساسية له في حياته هما: الإعاقة إعاقة عقل وليس جسد، وإن الله مع الصابرين، مؤكدا أن الدعم النفسي الذي تلقاه من أسرته كان له دور كبير لا يمكن إنكاره.
ويخرج إسلام كل يوم في الصباح للبحث عن رزقه خلف عربة الشاي والقهوة، دون ملل أو توقف، فكل هذه الأمور التي تعرض لها لم تزد الشاب إلا مثابرة نحو حلمه، والعمل بجد أكثر للوصول لمراده، مضيفا أن هناك مشكلات كثيرة تواجهه في الشارع، وكل ما يتمناه أن يستمر في عمله دون أي مشكلات أو مضايقات، فكل ما يبحث عنه هو الرزق ولقمة العيش ليس أكثر.
الشاب إسلام
وعلى الرغم من امتلاك إسلام طرفا صناعيا، لكنه يرفض لبسه واعتاد على مظهره، معلقا: ربنا مديني القوة في دراعي اليمين وأنا أتعودت على شكلي كدا، ليتخذ إسلام من مواقع التواصل الاجتماعي وسيلة لنشر الطاقة الإيجابية، مؤكدا لكل متابعي مواقع التواصل الاجتماعي أن لكل منا رسالة لا بد من أن يسعى لتحقيقها ليتحول لأيقونة دعم نفسي للكثير.
