كريمة عن تزوير الموظفين شهادات التطعيم بلقاح كورونا: خائن ويعرض حياة المواطنين للخطر
قال الدكتور أحمد كريمة، أستاذ الفقه المقارن والشريعة الإسلامية بجامعة الأزهر، إن قول الزور سواء كان مكتوبًا أو متلفظًا به، من أفظع وأبشع الجرائم، حيث قال الله عز وجل (فاجتنبوا الرجس من الأوثان واجتنبوا قول الزور).
ولجأ بعض الموظفين، خلال الفترة الماضية، إلى تزوير شهادة التطعيم بلقاح بكورونا، بعد أن ألزمت الدولة جميع العاملين بالقطاع الحكومي بالحصول على لقاح كورونا.
وأضاف كريمة، في تصريحه لـ القاهرة 24، أن النبي صلى الله عليه وسلم، لما جاء في حديثه عن شهادة الزور قال الراوي قال صلى الله عليه وسلم: أَلا أُنَبِّئُكُمْ بأَكْبَرِ الكَبائِرِ قُلْنا: بَلَى يا رَسولَ اللَّهِ، قالَ: الإشْراكُ باللَّهِ، وعُقُوقُ الوالِدَيْنِ، وكانَ مُتَّكِئًا فَجَلَسَ فقالَ: ألا وقَوْلُ الزُّورِ، وشَهادَةُ الزُّورِ، ألا وقَوْلُ الزُّورِ، وشَهادَةُ الزُّورِ فَما زالَ يقولُها، حتَّى قُلتُ: لا يَسْكُتُ.
أستاذ الفقه المقارن والشريعة الإسلامية بجامعة الأزهر، أشار إلى أن الفاعل لجرائم التزوير، مثل جريمة تزوير شهادات تطعيم لقاح كورونا، يعرض حياة الناس للخطر، مضيفًا أن المتسبب في الفقه الإسلامي كالمباشر.
خائن للأمانة
وأوضح أنه بناءً على ضوء ذلك، فإنه يجب إنزال أقسى العقوبات الزجرية للمزورين في شهادة التطعيم، واصفًا من يفعل بذلك بأنه خائن للأمانة، كما أكد أنه متسبب في ضرر الشخص المزور له وللآخرين.
واختتم أستاذ الفقه المقارن والشريعة الإسلامية حديثه بأن القاعدة الفقهية تقول: لا ضرر ولا ضرار.