الإفتاء تحسم الجدل حول حكم تحية العلم والوقوف حدادا
علقت دار الإفتاء على عدد من الأسئلة والفتاوى التي وجهها عدد من المواطنين لصفحتها الرسمية، وأوضحت الدار حكمها عبر حسابها على موقع "فيس بوك" على مسألة تحية العلم والوقوف للسلام الوطني أو دقيقة حدادًا.
وكانت الدار أجابت على سؤال ورد إليها نصه: "نرجو بيان الحكم الشرعي في تحية العلم والوقوف للسلام الوطني؛ حيث يدَّعي بعض الناس أن ذلك محرّم شرعًا لما فيه من تعظيم، والتعظيم لا يجوز للمخلوق، خاصة إذا كان جمادًا؛ لأنه حينئذٍ يكون شركًا أو ذريعة إلى الشرك، وكذلك هو من التشبه بالكفار في عاداتهم القبيحة، كما أنه يعتبر بدعة؛ لأنه لم يكن في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولا في عهد خلفائه الراشدين رضي الله عنهم".
وقالت الدار عبر صفحتها الرسمية: لا مانع شرعًا من تحية العلم والوقوف للسلام الوطني؛ فكلاهُما تعبير عن الحب لرمز الوطن وعلامته وشعاره، بل إنه لما تواضع الناس وتعارفوا على كون ذلك دالا على احترام الوطن وتعبيرًا عن الانتماء ووسيلةً لإظهار ذلك في الشأن الوطني والعلاقات بين الدول، وأن تركه يشعر بالاستهانة أو قلة الاحترام، ويفضي إلى الخصام والشحناء وشق الصف والتراشق بالتهم بين أبناء الوطن أو المواقف المضادة في العلاقات الدولية، فإنه يتعين حينئذ الالتزام به ويصير واجبًا مطلوبًا شرعًا.
وأضافت الدار: ولا يمكن القول بأن هذا من التعظيم المحرم؛ لأن التعظيم الممنوع هو ما كان على وجه عبادة المعظَّم، كما لا يمكن القول بأنه من التشبه بغير المسلمين المنهي عنه شرعًا؛ فالتشبه إنما يحرم فيما يتعلق بعقائدهم وخصوصياتهم الدينية إذا قصد المسلمُ بها التشبه.