طبيب نفسي يقدم روشتة لتأهيل الطلاب للعام الدراسي الجديد
يعود الطلاب إلى المدارس هذا العام، بعد إلغاء قرار التعلم عبر بعدن الذي تم تطبيقه العام الماضي، بسبب تفشي فيروس كورونا المستجد، وسط قلق من أولياء الأمور، خوفا من عدوى أطفالهم بالفيروس، مما يسبب لهم بعض المشاكل النفسية، لذا إليك بعض النصائح التي تساعد على تأهيل الطلاب نفسيًا لبدء الدراسة.
مرحلة الابتدائية وما قبلها
يقول الدكتور هشام ماجد، الطبيب النفسي والمحاضر الدولي، إنه لا بد من مخاطبة الأطفال بالشكل الذي يتناسب مع طبيعة عقلية هذه المرحلة وبأسلوب يتقبلونه، بحيث تكون الشخصيات المحببة لأنفسهم المدخل للحديث معهم وتوعيتهم بأسلوب السلامة للحفاظ على صحتهم.
وأضاف: من الضروري الحديث تربويا مع الأطفال والتحاور معهم عبر برنامج توعوي دقيق ومتوازن ليس سوداويا أو متفائلا أكثر مما يجب، لتوعيتهم بخطورة الفيروس مع توضيح أن خطورته تتلاشى حال الالتزام بالإجراءات الوقائية.
مرحلة الإعدادية وما بعدها
يتابع ماجد: هذه مرحلة بداية المراهقة وهو سن التمرد، إذ يعاني أغلب الأطفال خلاله من مشكلة تقبل نصيحة الأهالي، ولإقناعهم لا بد من فهم مفاتيح الشخصية من خلال إجراء تحليل لأنماط الشخصيات في هذه السن بكل مجتمع واهتماماتهم وتفضيلاتهم.
وأردف: تكون هذه مداخل الحديث معهم في هذا الموضوع، فتحدث استجابة من جانبهم بل ويساعدون في نشر الوعي بين زملائهم أيضا.
دور الأسرة
وأوضح الطبيب النفسي أنه لا بد من توعية الوالدين بأهمية التعامل مع الطفل باحترام ورقي وضرورة أخذ رأيه في بعض الأمور ليشعر بأهميته في المنزل، وهذا يكون مدخل تطوير وعي الطفل وأسلوب تفكيره خاصة فيما يتعلق بطرق الرعاية والحماية من الفيروس، مضيفًا: أهمية الحوار الأسري اليومي بشأن تصرفات الأطفال وتصحيحها.
دور المدرسة
وأكد ماجد أنه لا بد من إجراء تأهيل نفسي للمدرسين ليتعاملوا بأسلوب جديد يُعرف بـ "التعليم التفاعلي النشط البنائي للشخصية"، على أن تكون الحوارات من خلال اكتشاف مهارات الطلاب وتنمية حب المدرسة والزملاء والدراسة داخلهم وما إلى ذلك بأسلوب تفاعلي.
دور الإعلام
وأشار إلى أنه يجب على الإعلام الاهتمام بأسلوب توجيه المعلومة بحيث يراعي جميع أنماط الشخصيات والأعمار المختلفة التي تتلقى المعلومة، مع اختيار أسلوب محبب يعتمد على الموازنة بين تقديم الحقيقة دون تهويل أو تسفيه.