السبت 23 نوفمبر 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

عاشور عمري: أزمة كورونا كانت سببا رئيسيا لفوز مصر بجائزة اليونسكو كأفضل تجربة في تعليم الكبار | حوار

رئيس الهيئة العامة
تعليم
رئيس الهيئة العامة لتعليم الكبارمع محررة القاهرة 24
الثلاثاء 12/أكتوبر/2021 - 05:51 م

تسعى الدولة المصرية خلال الجمهورية الجديدة إلى محو الأمية خلال رؤية البلاد لعام 2030، ووفقا لذلك قال الدكتور عاشور عمري رئيس الهيئة العامة لتعليم الكبار إن الدولة تسعى بخطى متسارعة لإخلاء مصر من الأمية، مضيفًا في حوار له مع القاهرة 24، أن هناك أكثر من 17 مليون مواطن لا يجيدون القراءة والكتابة، وتابع خلال حواره بأن منظمة اليونسكو وجدت أن التجربة المصرية هي الأولى على العالم والتي تستحق الفوز لهذا العام، حصلت مصر على جائزة اليونسكو كأفضل تجربة على مستوى العالم للتصدي لقضية الأمية.

وإليكم نص الحوار:

متى تصبح مصر خالية من الأمية؟


هناك خطة استراتيجية منذ عام 2014 والتي تهدف لإعلان مصر خالية من الأمية عام 2030، حيث تسعى القيادة السياسية نحو تحقيق التنمية، للوصول بأهداف التنمية المستدامة لـ2030، حيث نسعى لمصر خالية من الأمية قبل عام 2030.

مَن الذي يتابع الخطة الاستراتيجية لمحو الأمية؟


الهيئة العامة لتعليم الكبار هي التي تضع الخطة والمستهدفات وتتابع تنفيذها على مستوى الجمهورية، ويتم محاسبة المقصرين ونحاول الوصول إلى حل لعلاج هذا التقصير.

وما التحديات التي تواجه الهيئة في عملها طوال السنوات الماضية؟


هناك 17 مليون أميٍّ في مصر، وذلك وفقًا لآخر إحصائية تمت لعام 2021 من الجهاز المركزي للتعبئة والإحصاء، فنواجه الكثير من عزوف الدارس وكيفية إقناعه لتكملة المسيرة التعليمية، وبعد الصعيد الأبرز في تلك العادات والتقاليد، حيث إن البنت لا تحصل على شهادة تعليمية، وهو ما نقوم عليه الآن لتغيير تلك الأفكار.

وما المراحل العمرية التي تستهدفها الهيئة؟ 


نستهدف دائمًا الشريحة الأكبر سنًّا من 15عاما، حيث تقوم الهيئة بمحو الأمية وتنمية المهارات الحياتية والإعداد للتعليم والمراحل التكميلية حتى يصل إلى مرحلة الجامعة.

الدكتور عاشور عمري رئيس الهيئة العام العامة لتعليم الكبار 

 

كيف تتصرف الهيئة لإقناع الأُمِّي لدخوله فصول محو الأمية؟


هناك استراتيجيات متعددة منها، من خلال القوافل الإعلامية التي تقوم بها الهيئة العامة لتعليم الكبار لإقناعهم، كحملات توعية بمشاركة الجامعات، بالإضافة إلى الربط بين الهيئة وبعض المشروعات الصغيرة كالحرف اليدوية لتوفير وظيفة مع التعليم وإدخالهم في سوق العمل.


وهل تشارك الحكومة في ذلك؟ 


يوجد تعاون مع جهاز تنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر بمجلس الوزراء، حيث تم الدمج داخل 11 محافظة، بالإضافة لربط شهادة محو الأمية بالخدمات كإخراج رخصة قيادة السيارات وأيضًا بمعاش تكافل وكرامة كفرصة للتعلم لمدة سنة وأن عدم التعلم في خلال سنة سيتم توقيف الصرف المالي والذي يتعلم يأخذ حافز زيادة من وزارة التضامن الاجتماعي.

بالحديث عن حياة كريمة هل كان لها الدور الأكبر في محو أمية الكبار؟ 


بالفعل حياة كريمة لها دور مهم، حيث قامت بعملية تنموية شاملة في تطوير المدارس في القرى والنجوع، حيث في 52 مركزا يحتوي على 4500 قرية، نجحنا خلال سنه واحدة في التخلص من 102 أمي في قرية واحدة، فمشروع حياة كريمة هو المشروع التنموي الأول على مستوى العالم.

وما دور المجتمع المدني في مجال محو الأمية وتعليم الكبار؟


هناك الكثير من المصالح الحكومية تشارك في مجال محو الأمية، أبرزها الجامعات، فمشروع الجامعات هو السبب الأساسي في التطوير وهنا يجب أن نوجه الشكر لوزارة التعليم العالي على تلك الإسهامات، بالإضافة لدور القوات المسلحة، بالتأكيد نريد دورا أكبر للمجتمع المدني.

 

الرئيس السيسي تحدث، قرر أن يكون العام المقبل خاصًّا للمجتمع المدني هل ذلك يفيد في تطوير المنظومة؟ 


بالفعل الرئيس السيسي أعلن ذلك، لذى نأمل التواصل مع الجمعيات التي لها قاعدة كبرى، وخلال الفترة المقبلة سيكون هناك لقاء بين الهيئة العامة لتعليم للكبار مع  عدد ممكن من منظمات المجتمع المدني لتفعّل مبادرة محو الأمية.

وكيف يسهم طلاب الجامعات في محو الأمية بمصر؟


أولا تم توفير ما يقرب من 8 ملايين أسطوانة لكل الجامعات وبها أسماء أميون وبأرقام هواتفهم، بالإضافة إلى توفير موظف داخل كل جامعة لمساعدة الطلاب في الوصول لكل شخص أمي، مؤكدًا أن الطلاب المتفوقين أكثر طلبة إنجازًا في مجال محو الأمية.

 

كيف تقنع الهيئة الآباء الذين يرفضون تعليم أبنائهم؟ 


هذه الفكرة بدأت تقل خلال الأعوام السابقة، وذلك بسبب أن الدولة تسعى لنشر الوعي والتنوير خاصة داخل المناطق المهمشة والفقيرة، وهناك نماذج كثيرة وردت إلينا أن أسرتها كانت تقوم بـ "تقطيع الكتب".


وما الفئات الأكثر قبولًا لتعليم الكبار؟


يعد الشباب الفئة الأكثر التحاقا، خاصة من سن 16 عاما إلى 35 سنة، بالإضافة إلى أن معظم الدارسين في فصول محو الأمية من الإناث، لأنه نظرًا لارتفاع أعدادهم مقارنة بالذكور.

الدكتور عاشور عمري رئيس الهيئة العامة لتعليم الكبار 

كيف التقدُّم لمحو الأمية؟


الهيئة العامة لتعليم الكبار الآن، هي التي تبحث عن الطلاب في مجال محو الأمية وليس العكس، فالطالب  في الأعوام السابقة  كان يريد أن يحصل على محو الأمية ويبحث عنا، لذلك أناشد الطلاب الذهاب إلى طلاب الجامعات، فطالب الجامعة هو الأقرب في هذه الفترة، بالإضافة إلى دور المساجد، فوزارة الأوقاف والكنيسة والمعاهد الأزهرية ووزارة الرياضة قاموا بالاشتراك معنا لتفعيل مبادرات محو الأمية.


ما الحوافز التي تقنع الأُمي  للدخول في مجال محو الأمية؟


هناك دافعان للأميين، دافع داخلي (شخص يريد التعلم)، حافز خارجي (شخص لا يريد)، لذلك وقعنا بروتوكول تعاون مع البنك الأهلي، حيث إن  الأمي الذي يلتحق بفصول محو الأمية ونعلمه القراءة والكتابة ونعلمه أيضا الطريقة البنكية والمصرفية، فيحصل الطالب على كارت فيزا بالمجان، وهذا يخلق الدافع دائمًا.

رئيس الهيئة العامة لتعليم الكبار مع محررة القاهرة 24

تأثرنا بفيروس كورونا خلال العامين الماضيين هل كان ذلك له تأثير على هيئة تعليم الكبار ومحو الأمية؟


بالعكس كان التأثر إيجابيا، وهو ما جعلنا نفوز بجائزة اليونسكو 2021، وفقًا للإجراءات التي اتخذتها الهيئة بعد أزمة كوفيد 19، حيث قمنا بتدريب المعلمين، وأنشأنا أول وحدة للتطوير التكنولوجي للهيئة، حوَّلنا مناهجنا الورقية إلى فيديوهات قصيرة، وبدأنا فتح الفصول، قمنا بتعليم الطلاب في هذا التوقيت بالمراسلة الإلكترونية من خلال  فيديو قصير، فالمعلمة تتواصل معهم عبر وسائل إلكترونية بسيطة مثل واتس آب وفيسبوك، أما عن الطلاب الذين لم يكن لديهم إنترنت، فقد قام طلاب الجامعات بالمساعدة للمقدرة على التواصل فيما بينهم وتعليمهم بشكل يليق بالهيئة وطلاب الجامعات.

كيف فازت مصر بجائزة اليونسكو لأفضل تجربة في تعليم الكبار ومحو الأمية؟


اليونسكو كمنظمة دولية وجدت أن التجربة المصرية، الأولى على العالم واستحقت الفوز بالجائزة لهذا العام، حيث فازت مصر بأفضل تجربة على مستوى العالم، وقدمنا هذا النموذج بالتعاون مع جامعة عين شمس، وأن هذا الفوز من استثمارات طاقات الشباب وبخاصة شباب الجامعات للتصدي لقضية الأمية والهيئة قدمت كل الدعم لتفوز مصر بهذه الجائزة، فكانت أزمة كورونا  طوق نجاة.

ما خطة مصر الاستراتيجية في تعليم الكبار لرؤية 2030؟


مصر تستهدف بناء مواطن صالح بجمهورية جديدة خالية من الفقر والجهل والمرض وأن استراتيجيات الدولة تسعى لأن تكون مصر خالية من الأمية من أجل مواطن يحيا ويعيش حياة كريمة في وطن آمن خال من الفقر، وبينما حققنا هدفا مهما للتعليم لجميع الأفراد في فصول محو الأمية يساعده بتكميل تعليمه حتى يصل إلى الجامعة بالتعاقد مع معلمي وزارة التربية والتعليم، فهدفنا التعليم ليكون الشخص قادرا على القراءة والكتابة وفي نفس التوقيت نعطيهم رسائل صحية وتوعية، للقضاء على المرض والفقر.

تابع مواقعنا