وزير التعليم العالي يتفقد منشآت "بيت مصر" بباريس ويوجه بالاستعانة بالشركات المصرية لإضافة الطابع التراثي في البناء
عقد الدكتور خالد عبد الغفار، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، اليوم الثلاثاء، اجتماعًا مع شركة سيكرا، الشركة المنفذة لمشروع بناء بيت مصر بالمدنية الجامعية الدولية بباريس، وذلك على هامش مشاركة الوزير في الدورة (212) للمجلس التنفيذي لمنظمة اليونسكو، لإلقاء كلمة مصر والمجموعة العربية، وفي إطار متابعة تنفيذ مشروع بيت مصر بالمدينة الدولية الجامعية بباريس.
وتناول اللقاء معدلات تنفيذ مشروع بيت مصر، منذ توقيع العقد في منتصف شهر يونيو 2021 حتى الآن، حيث تم استعراض الخطوات التي تمت من الأعمال الإنشائية، وكذلك تطرق اللقاء إلى اختيار بعض مواد بناء البيت من مصر، مع تأكيد ضرورة التواصل مع الشركات المصرية العاملة في ميدان خامات البناء؛ لتزويد المشروع ببعض المنتجات لإضافة الطابع التراثي في بناء وتجهيز البيت المصري.
ووجه عبد الغفار بأهمية الالتزام بموعد تسليم البيت في بداية شهر أبريل 2023، وبدء استقبال الطلاب في العام الجامعي ذاته، كما تفقد موقع بناء بيت مصر بالمدنية الجامعية الدولية في باريس، برفقة لوارنس ماريون، المفوض العام للمدنية الجامعية ومدير مشروع بيت مصر، وعدد من المهندسين الاستشاريين.
وخلال الزيارة، اطمأن الوزير على انتظام سير الأعمال الإنشائية والتجهيزات ومتابعة معدلات التنفيذ لمشروع بيت مصر، مشددًا على ضرورة تنفيذ المشروع وفقًا للمواصفات المُتفق عليها والجداول الزمنية المُعدة مُسبقًا، كما تفقد حجرات الإدارة وشاهد نموذج لحوائط الواجهات التي تأخذ الطابع الفرعوني؛ ما يجسد الهوية المصرية، وسط مجتمع المدينة الجامعية متعدد الجنسيات.
كما التقى الوزير، مدير المشروع بمقر المكتب الثقافي المصري بباريس، حيث اطلع الوزير على خطوات تنفيذ المشروع، مؤكدًا أهمية المتابعة اليومية لموقع العمل ومتابعة عملية اختيار المواد الخام ومعدلات التنفيذ.
وفي السياق ذاته، التقى عبد الغفار أعضاء جمعية بيت مصر، وقدّم لهم الشكر على المجهود الكبير المبذول في عملية بناء بيت مصر، مؤكدًا أهمية المشروع الذي يُعد واجهة مهمة لمصر في فرنسا وداخل المدينة الجامعية الدولية بباريس.
ويهدف بيت مصر إلى توفير غرف للطلاب المصريين الدارسين في أنحاء باريس، بالإضافة إلى المركز الثقافي وأن يكون له الطابع المصري داخل قلب العاصمة الفرنسية، فضلا عن تعزيز التعاون بين البلدين في مجالات التعليم الجامعي، ودعم النشاط الثقافي والحضاري والتعليمي بين الجانبين المصري والفرنسي.
الجدير بالذكر أن إنشاء بيت مصر يأتي تنفيذًا للاتفاقية الموقعة بتاريخ 24 أكتوبر 2017 بين جمهورية مصر العربية ومجلس جامعات باريس والمدينة الجامعية الدولية بباريس، ويقام المشروع على مساحة تبلغ نحو 1900 متر مربع من إجمالي مساحة قدرها 7424 متر مربع، ويتكون المشروع بشكل أساسي من مبنى سكني للطلاب والباحثين والرياضيين، ويتألف من 195 غرفة وقاعة للأنشطة الثقافية وأماكن عامة للخدمات، وذلك بنسبة إشغال 70% من المصريين وبنسبة 30% مخصصة للأجانب.
