مع دخول 6 آلاف عامل فلسطيني للعمل بالخط الأخضر من غزة.. الفلسطينيون يشيدون بالجهود المصرية
كشفت تقارير فلسطينية رسمية، أن عدد العمال الذين دخلوا من قطاع غزّة إلى إسرائيل منذ صباح أمس الثلاثاء نحو 6 آلاف تاجر وعامل فلسطيني من قطاع غزّة، من أصل 7 آلاف تمت الموافقة علي دخولهم.
وقالت مصادر سياسية مصرية لـ القاهرة 24، أن هذه الخطوة تأتي في إطار ما يمكن وصفه بثمار ما جري في مصر من اجتماعات فلسطينية أخيرا.
من ناحية أخرى عبرت مصادر من وزارة الخزانة في السلطة الفلسطينية عن أن تصاريح العمل للفلسطينيين التي تمنحهم حق العمل في إسرائيل هي جزء أساسي من الاقتصاد الفلسطيني، وعنصر حيوي يدفع بالأموال الأجنبية لدفع الاقتصاد إلى الأمام.
وقالت تقارير فلسطينية أن سكان الضفة الغربية ليس لديهم أي مشكلة في الحصول على تصاريح والعمل داخل الاحتلال، في حين أن سكان غزة بدأوا الآن في الحصول على مثل هذه التصاريح، وهو ما يمثل خطوة مهمة ودقيقة للغاية.
من جهته قال الدكتور هاني العقاد المحلل والخبير السياسي الفلسطيني، لـ القاهرة 24، أن دوائر مصرية عملت كخلية من أجل الوصول إلى حل لهذه الأزمة.
وأشار العقاد إلى أنه ومنذ أن تواجدت قيادة حماس بالقاهرة وحتى اللحظة تترأس حماس المشهد التفاوضي، وتتحدث بصفتها صاحبة العلاقة في كثير من الملفات لكن القاهرة تعي إنه لا يتوجب استثناء الاتصال بباقي الفصال وخاصة الجهاد الإسلامي، التي حضر بعض أعضاء مكتبها السياسي للقاهرة بطلب من المخابرات المصرية لذات الهدف وهو التوصل إلى تهدئة طويلة الأمد مع إسرائيل تفتح المسارات لباقي الملفات ذات العلاقة.
ولفت إلى أن القاهرة ستعقد جلسة لكل فصائل المقاومة بغزة قبل إبرام الاتفاق ووضع اللمسات الأخيرة على بنوده والتي باعتقادي أصبحت جاهزة بعض الشيء لتضمن ألا يخرب أي طرف هذا الاتفاق الهام.
وأشار العقاد إلى أن مباحثات الوساطة المصرية مع حماس ارتكزت على التوصل إلي اتفاق لتهدئة طويلة الآمد بين المقاومة في غزة وإسرائيل قد تصل مدتها لعشر سنوات أو أقل قابلة للتجديد تلتزم إسرائيل، وبموجب هذا الاتفاق بعدم استفزاز المقاومة الفلسطينية على الحدود وتمتنع اغتيال أي من قادات المقاومة الفلسطينية وتفتح المعابر وتقدم تسهيلات اقتصادية كبيرة، تشمل السماح بإدخال كافة البضائع دون استثناء وتتوقف عن اللعب بمساحة الصيد وإطلاق النار على الصيادين في بحر غزة.
وتابع: حدوث اختراق في هذا الملف يتطلب اتفاق بين حماس والسلطة لتشكيل حكومة تكنوقراط تكون مشرفة على إعادة إعمار قطاع غزة بالكامل وبمراقبة مصرية وأممية.