سيدنا سليمان 100 زوجة والحسن بن علي 70.. داعية يعدد زيجات الصالحين لبيان معنى الزهد
قال الدكتور محمد علي، العالم الأزهري والداعية الإسلامي، إن الزهد في الدنيا ليس بتحريم الطيبات وكف النفس عنها، مشيرًا إلى أن النبي صلى الله عليه وسلم كان أزهد الناس، ولم يحرِّم على نفسه شيئًا أباحه الله له، فضلًا عن زواجه عليه الصلاة والسلام من 9 نسوة.
وأوضح الداعية الإسلامي خلال حديثه لـ القاهرة 24، أن العبد لا يستحق صفة الزهد حتى يحصر زهده في الدنيا، في المال والصور والناس والنفس، وكل ما دون الله، لافتًا إلى أنه ليس المراد رفض كل ما سبق من الملك، بل الاعتدال فيه.
وضرب العالم الأزهري مثلًا على ذلك بسيدنا سليمان وداود ـ عليهما السلام ـ حيث كانا من أزهد أهل زمانهما، إلا أن لهما من المال والملك والنساء ما لهما.
كما أشار كذلك إلى الصالحين مثل علي بن أبي طالب وعبد الرحمن بن عوف والزبير وعثمان ـ رضي الله عنهم ـ حيث كانوا من الزهاد رغم كثرة أموالهم وتعددها.
ولفت الدكتور محمد علي كذلك إلى زواج الحسن بن علي، رضي الله عنه، من 70 امرأة، لافتًا إلى أنه كان من أكثر الأمة محبة للنساء ونكاحًا لهن وأغناهم، معقبًا: ولا يسع أحد إنكار أنه كان من الزاهدين في دنياه.
وعلل علي زواج الحسن ابن علي من 70 امرأة طوال حياته أربعة أربعة؛ برغبته_ رضي الله عنه_ في إكثار نسل آل بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم، لافتًا إلى أن ذلك وهذه من المقاصد المشروعة.
وتابع الداعية محمد علي: فالزاهد هو الذي يقنع بما آتاه الله ولا يأسى على ما فاته من الدنيا ولا يعلق قلبه بغير ربه تعالى، ويكون بما في يد الله أوثق مما في يده حتى ولو كان مليونيرا، فعثمان بن عفان كان زاهدًا مع كونه كان ملتي مليونير وجهز جيش العسرة من ماله الخاص.
وذكر العالم الأزهري أن أكبر عدد ورد لزوجات الأنبياء والصالحين، يأتي من نصيب سيدنا سليمان عليه السلام، مشيرًا إلى أنه ثبت في الأحاديث الصحيحة أنه تزوج 100 امرأة، ورغم ذلك لم ينكر زهده أحد.
وأضاف علي كذلك أن نبي الله داود_ عليه السلام_ قد تزوج من تسع نساء، كما تزوج موسى ويعقوب عليهِما السلام من 4 نسوة، وأبو بكر الصديق رضي الله عنه من خمس نساء.
الداعية الإسلامي لفت كذلك إلى زواج عثمان بن عفان رضي الله عنه من ثمان نسوة، وزواج علي بن أبى طالب من تسع نسوة، مؤكدًا أنه لم يجمع بينهن كلهن في آن واحد؛ لحرمة ذلك، منوهًا بأن جميع من سبق ذكرهم كانوا أزهد الناس في زمانهم، مشيرًا إلى أن الزهد ليس بترك ما أحله الله، وإنما بالرضا بما قسمه الله، دون النظر إلى ما في يد الغير.