انتشال التميمي مدير مهرجان الجونة السينمائي: ضيوف الدورة الخامسة ضعف الماضية.. وفخورون باستضافة دارين أرنوفسكي | حوار
يمتلك مدير مهرجان الجونة السينمائي انتشال التميمي خبرةً طويلة في المهرجانات السينمائية العربية الكبرى التي أسهم فيها بأدوار مختلفة سواء مبرمجًا أو مستشار برامج أو مديرًا فنيًا، ولم يكن الكثير من الجمهور المصري المهتم بالسينما على دراية به قبل قدومه إلى مصر، واستغرب البعض من اختياره ليكون مديرًا لمهرجان الجونة السينمائي منذ دورته الأولى.
ولكن الناقد العراقي انتشال التميمي نجح على مدار 4 سنوات ماضية مع فريق عمل مهرجان الجونة السينمائي، في صنع نجاحات متتالية جعلته واثقًا من نجاح الدورة الخامسة المقبلة التي تنطلق يوم الخميس 14 أكتوبر الجاري، حيث تحدث، في حواره لـ القاهرة 24، عن سبب هذه الثقة رغم وجود تحديات كثيرة.
ما أبرز التحديات التي تواجهها في الدورة الخامسة؟
أبزر ملامح الدورة الخامسة هو شعورنا الأكبر بالثقة، ووصلنا إلى كمال تنظيمي يتعدى كل السنوات الماضية، فمع كل دورة حاولنا التقدم بعض الشيء والتعلم أكثر، وفي كل منها واجهنا تحديات كثيرة كانت أكبرها وباء كورونا الذي أثر على صناعة السينما في العالم كله.
وفي العام الماضي واجهتنا مشكلة حصولنا على الموافقة من مجلس الوزراء لإقامة المهرجان قبل شهر ونصف فقط، وواجهنا تلك الأزمة؛ ما يجعل فريق العمل قادرًا على مواجهة المشكلات المقبلة.
وترتبط تحدياتنا في الدورة الخامسة بتحقيقنا نجاحًا كبيرًا في الدورات السابقة، لذا هناك نظرة كبيرة علينا والجميع ينتظر ما سنقدمه في هذا العام، وهناك مسؤولية كبيرة نتحملها؛ لذلك علينا أن نصبح منتبهين لكل خطواتنا، وفي تصوري ستحقق الدورة الخامسة نجاحًا كبيرًا.
انتشال التميمي: فيروس كورونا لا يزال تحديًا لمهرجان الجونة
هل لا يزال تحدي مواجهة فيروس كورونا قائمًا هذا العام؟
نعم، فالوباء لا يزال مهيمنًا، ولا يزال مؤثرًا في حركة السياحة والنقل الدولية، والكثير من الأشخاص لديهم حسابات كثيرة يجرونها قبل السفر، لكننا اتخذنا جميع التدابير الاحترازية لمواجهته، وأريد تأكيد أن عدد ضيوفنا هذا العام ضعف الدورة الماضية خصوصًا الأجانب.
هل هناك مفاجآت تتعلق بأسماء النجوم الأجانب الذين سيحلون ضيوفًا على الدورة الخامسة؟
هناك الكثير من المفاجآت في الدورة الخامسة، منها أنه سيشهد ماستر كلاس للمخرج العالمي الشهير دارين أرنوفسكي، الذي سيقدم محاضرة من خلال منصة الجونة السينمائية هذا العام، وهذا يعد إنجازًا كبيرًا للمهرجان، الذي سيمنح فرصة لمحبي المخرج الشهير سواء في مصر أو الوطن العربي أن يلتقوا به، حيث يمتلك عديدًا من الإبداعات الفنية المميزة ومنها Black swan.
كيف يتم اختيار الأفلام للمشاركة في مهرجان الجونة، وهل تؤثر أفكارك في هذه الاختيارات؟
هناك مجموعة كبيرة من المبرمجين تختار الأفلام المشاركة في المهرجان، وهناك دور أكبر ومهم للمدير الفني أمير رمسيس، ودائمًا نركز في اختياراتنا على عديد من العناصر الرئيسية، وهي الجانب الفني والجودة والتجديد والقوة، أما فيا يتعلق بالجانب الأيديولوجي، فليس له تأثير على الإطلاق، وإذا كان موجودًا فهو وجود هامشي.
ويحتكم جزءًا من الوسط السينمائي والثقافي إلى التقاليد والتوجهات على المستوى السياسي والاجتماعي، ولكن ليس للدرجة التي تؤثر في طبيعة اختياراتنا للأفلام، فمقياسنا الرئيسي أن يشكل الفيلم عامل جذب بالنسبة للجمهور والمختصين، وأن يكون بشكل أساسي ضمن بوتقة محددة من الأفلام؛ فنحن لا نأتي من كل بستان زهرة، بل نشكل بصمة فنية لاختياراتنا، ونجحنا في ذلك خلال الدورات الماضية، وفي الدورة المقبلة سيكون نجاحنا أبرز.
لماذا استحدثت جائزة نجمة الجونة الخضراء؟
نطلق هذه الجائزة الخاصة بأفلام البيئة، بمبادرة من المهندس سميح ساويرس، الذي أعرب في ندوة العام الماضي عن اهتمامه بهذا الجانب، وهو الأمر الذي يتسق مع طبيعة الجونة وشركة أوراسكوم صاحبة الاهتمام الخاص بالبيئة، ولديهم رغبة في خلق مدينة صديقة للبيئة.
ووصلنا هذا الاهتمام بالبيئة وحاولنا على المستوى الفني أن نصيغ مسابقة بالمهرجان، ويشارك بها أفلام روائية ووثائقية وستمنح جائزة لأفضل فيلم بهذه المسابقة.
ونحن مهتمون بمبادرة سينما من أجل الإنسانية، التي أطلقها المهندس نجيب ساويرس، وتعد شعارًا عامًا لمهرجان الجونة السينمائي، ونقدم في هذا الإطار جائزة قدرها 20 ألف دولار لأفضل فيلم في هذا الإطار من اختيار الجمهور، إضافة إلى مجموعة من الفعاليات الإنسانية والمجتمعية.