الثلاثاء 05 نوفمبر 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

بعد نفوق مهجة.. الحزن يخيم علي شارع البازار ببورسعيد.. والأهالي: «هنحنطها مش قادرين نستغني عنها» | صور وفيديو

البجعة البورسعيدية
محافظات
البجعة البورسعيدية الشهيرة مهجة
الأربعاء 13/أكتوبر/2021 - 04:34 ص

 منذ أن نفقت البجعة مهجة، آثر تعرضها لصدمة بواسطة سيارة مسرعة، في نطاق حديقة فريال الموجودة بشارع البازار بحي الشرق، وقد تجمع أهالي المنطقة حولها، في مشهد يشبه العزاء، ولم تتوقف دموع الأطفال والكبار الذين تجمعوا حولة البجعة بعد نفوقها. 

 

«والله ما دوقت الأكل من ساعة الحادثة هموت عليها» بهذه الكلمات الحزينة تحدث فهمي الديب صاحب البجعة، والذي أكد أنها تعيش في المنطقة منذ زمن طويل، وهي صديقة للأطفال والكبار، ولها مواقف تركت بصمة في معظم قلوب أبناء بورسعيد، وحتي زوار المدينة من الرحلات الداخلية، والذين لم تكن تكتمل رحلتهم إلا بصورة مع مهجة.

 وضع فهمي البجعة علي سجادة خضراء من النجيل وجلس بجانبها يودعها، وتجمع أهالي المنطقة كذلك حولها لإلقاء النظرة الأخيرة عليها، ولم يخلو المشهد من الأطفال الذين أعتادوا اللعب معها في كل يوم، وكانت جزء من حياتهم اليومية.

 

 فهمي الديب أكد أنه هرول مسرعًا إلي محيط حديقة فريال بعد دقائق من الحادث، ووجد مهجة ملقاة علي الأرض غارقة في دمائها، وقد خرجت احشائها نتيجة الحادث، فحملها مسرعًا إلي محل خاص به، حتي علم أنها نفقت، ليصاب أهالي المنطقة بألم شديد. 

 

أكد الديب أنه لن يترك حق مهجة، وأنه ينتظر العثور علي فيديو للحادث ليتقدم ببلاغ للأجهزة الأمنية، مؤكدًا أنه لن يترك حقها، قائلًا «موّت عيل من عيالي وجري، كان السائق يعتبرها عيل صغير ويقف، وهيا مش صغيرة في الحجم وبتفهم العربيات وبتطير وتفرمل»، مؤكدًا أن من فعل ذلك ليس لديه قلب ولا رحمة. 

 

التقط عم علي أطراف الحوار ليحكي مواقفه مع البجعة مهجة وقد ملأت الدموع عيناه، ليروي أنه حارس يجلس ليلًا بالمحل لحراسته، وتأتي البجعة مهجة للحديث والجلوس معه، مؤكدًا أنها كانت تستجيب لأوامره وتنفذها، وهو الآخر كان يفهم ما تريد من خلال إشارات منقارها. 

 

وأكد عم علي أن البجعة مهجة كانت تذهب إلي ميدان المنشية والمعدية وشارع 23 والبحر، وكانت تعود مرة آخري إلي شارع البازار بعد أن تترك بصمة سعيدة في وجه كل من تقابله خلال رحلتها، مستكملًا أنها كانت طيبة القلب وكانت دائمة مساعدة وحماية من تشعر بتعرضه للأذي والظلم، حتي أنها ظلت ترعي 10 كلاب صغار ضعفاء كانوا متواجدين بالمنطقة. 

 

وقال أحد العاملين بمحل تجاري بالمنطقة «كنت مسئول عن إطعام البجعة، وكانت بتدخل كل يوم تطلب مني الأكل، ولو حد بصلي أو حست أنه بيتعدي عليا تدافع عني، وحسبي الله ونعم الوكيل في اللي كسر قلوبنا عليها، والله أحنا زي ما يكون عيل من عيالنا مات، ربنا يصبرنا علي فراقها». 

 

«أنا كنت بقدرها زي أختي» كلمات صادقة من طفل لا يستطيع اختيار الألفاظ والمفردات ولا الكذب، عبر بها عن حبه العميق للبجعة مهجة، وكذلك حبها هي الأخري ولعبها معه، مؤكدًا أنه أصيب بالصدمة عندما رأي عم علي يحملها وقد فارقت الحياة، مؤكدًا أنها ستظل ذكراها في نفسه كلما جاء إلى محل والده.

 

 أدم نجل فهمي الديب صاحب البجعة أصيب بصدمة كبيرة علي البجعة مهجة، والتي كانت تحبه وتعرفه، وكانت دائمة اللعب معه، قائلًا «أنا كنت بحبها أوي وزعلان عليها»، لتروي دموع الطفل الصغير قصة علاقة مهجة بأهالي المنطقة. 

البجعة مهجة 
البجعة مهجة 
البجعة مهجة 
البجعة مهجة 
البجعة مهجة 
البجعة مهجة 
البجعة مهجة 

فهمي الديب لا يستطيع أن يدفن البجعة ويظل جالسًا حولها يبحث عن مسئول تحنيط، من أجل تفريغ أحشاء البجعة وتحنيطها، مؤكدًا «تفضل حتي قدام عنينا ولو متحنطة لأن أحنا مش هنقدر نعيش من غيرها». 

 

البجعة مهجة نعاها الآلاف من أبناء بورسعيد، بالرغم من أنها طير إلا أنها تصدرت مواقع التواصل الإجتماعي، علي الصفحات والمجموعات والحسابات الشخصية، لتنتهي قصة طير تعلق به قلوب أبناء بورسعيد ورحل في حادث سير أليم.

تابع مواقعنا