المانجو وصلت 50 جنيهًا.. لماذا قفزت أسعار المنتجات الزراعية؟
قال حسين عبدالرحمن أبوصدام نقيب عام الفلاحين، إن ارتفاع أسعار المنتجات الزراعية طبيعي، وثبات الأسعار يعد أمرًا مستحيلًا، لافتا إلى أن أسعار المنتجات الزراعية التي لا تدعمها الدولة تتأثر بالأسعار عالميًا وطبقا لقانون العرض والطلب.
وأضاف عبدالرحمن خلال بيان اليوم، أن أسعار المنتجات الزراعية ارتفعت ارتفاعا ملحوظًا وغير مسبوق بسبب زيادة الطلب مع الزيادة السكانية، وقلة المعروض، حيث تخطى سعر قنطار القطن الـ5 آلاف جنيه وزادت كرتونة البيض عن 50 جنيهًا ووصل كيلو اللحم الأحمر الكندوز في بعض الأماكن إلى 170 جنيهًا ووصل سعر كيلو الدواجن البيضاء إلى 34 وطن الأرز الشعير 4500، ووصل سعر قفص الطماطم 32 كيلو لـ 230، وكيلو البطاطس 8 جنيهات، وكيلو المانجو 50 جنيهًا.
وأشار نقيب الفلاحين إلى أن ذلك بسبب ارتفاع أسعار المنتجات الغذائية عالميًا، بسبب الطقس السيء الذي أدى إلى قلة الإنتاج، وانتشار الأمراض والآفات، بالإضافة إلى زيادة تكلفة النقل بسبب أزمة كورونا، وارتباط مصر بالأسعار العالمية واتباع نظام التجارة الحرة والتخلي عن اغلب نظم الحماية التجارية املا في رخاء البلاد.
كما كشف ارتفاع معظم أسعار المستلزمات الزراعية من تقاوي ومبيدات وآلات زراعية وأسمدة وأعلاف والتي نستورد أغلبها من الخارج، بالإضافة إلى تقلص المساحات المنزرعة وقلة الإنتاج بعد خسائر كبيرة للمزارعين في الفترات السابقة، نتيجة تدني الأسعار وانتشار الأمراض والحشرات والآفات.
وأوضح عبدالرحمن أنه يجب على الحكومة عدم التخلي عن دعم المستلزمات الزراعية والمواد الغذائية في هذه الفترة الحرجة، رحمة بالمواطنين وحتى لا تنفلت أسعار المنتجات الغذائية الزراعية أكثر من ذلك، مع عدم رفع أسعار قيمة الخدمات الحكومية المقدمة للمواطنين والكهرباء والوقود أكثر من ذلك، والحد من فرض الغرامات والضرائب، مطالبا المواطنين بترشيد الاستهلاك والتخلي عن بعض العادات والتقاليد القديمة التي تزيد الإنفاق تماشيا مع الظروف الراهنة وتجنبا للوقوع في مشاكل الديون والفقر المالي.
