بعد حريق مهرجان الجونة.. عضو فتوى بالأزهر: الشماتة حرام شرعًا إلا في حالة واحدة
نشب حريق منذ ساعات قليل بالقاعة المخصصة لمهرجان الجونة السينمائي قبل انطلاقه بـ 24 ساعة، حيث كان من المقرر أن يبدأ فعالياته غدًا الخميس.
تصدر وسم مهرجان الجونة السينمائي تريند موقع التغريدات القصيرة تويتر، وذلك بعد نشوب حريق هائل بإحدى قاعات المهرجان منذ قليل، وتفاعل عدد من نشطاء السوشيال ميديا، حيث تداول البعض الخبر وسألوا عن آخر التطورات، بينما ظهرت "الشماتة" لدى البعض الآخر.
قال حساب في تغريدة على تويتر: «يكون أحسن إنكم مش هتأجلوه أكيد إن شاء الله المرة الجاية هتكونوا من جوه علشان أنتم مش بتتعظوا».
وأضاف مغردون آخرون: «يا سلام لو كان ولع بكرة بالناس اللي لابسة من غير هدوم»، أو «مكنش ولع وهما فيه».
وذكر حساب آخر في تغريدة له: تعليقات المختلين عقليا الفرحانين بحريق مقر مهرجان الجونة السينمائي مثيرة للشفقة والله العظيم، عندهم خلل نفسي وعقد مش طبيعية.
وأوضحت تغريدة: لعل حريق صالة مهرجان الجونة السينمائي للعُري قبل انطلاقه بساعات، رسالة تحذير ونذير لهذه الثلة ممن يُسمون أنفسهم فنانين، ومَن يدعمونهم ويشجعونهم، ويُشاركونهم في صناعة ذلك.
وتابع الحساب: مفيش بني آدم ممكن يبقى فرحان بمصيبة غيره ويبقى إنسان سوي نفسيا.
في هذا السياق، يقول الدكتور عطية لاشين أستاذ الفقه بجامعة الأزهر وعضو لجنة الفتوى الرئيسية بالأزهر الشريف، إن الإسلام حرم الشماتة عند إتلاف مال الغير، أو إتلاف نفس، أيا كان هذا الغير، مسلمًا كان أو غير مسلم.
وأضاف لاشين لـ القاهرة 24: الشماتة في الحالة المذكورة حرام في الإسلام، وكما قيل: لا تظهر الشماتة بأخيك، فيعافيه الله ويبتليك، لذا فإن المحافظة على الأموال مطلب وواجب شرعي، أيا كان هذا المالك، ما لم يكن هذا الشخص حربيا.
وتابع عضو لجنة الفتوى بالأزهر الشريف: الحالة الوحيدة التي يجوز فيها الشماتة في إتلاف الغير، هي أن يكون المالك حربيا، وهو شخص كنا في حرب معه، وحينها تجوز الشماتة بماله، ولكن غير ذلك، لا يجوز الشماتة.