نائب وزير التعليم: خامات التعليم الفني تبلغ 300 مليون سنويًا والطالب يكلفنا 7 آلاف جنيه.. والإناث الأكثر إقبالًا | حوار
استراتيجية متكاملة تعمل عليها الدولة المصرية خلال الأعوام الماضية لتطوير التعليم الفني، بما يناسب أحدث المعايير العالمية ويضمن جودة التعليم خاصة في ظل توفير العديد من التخصصات الأكثر ارتباطًا بسوق العمل.
القاهرة 24، أجرى حوارًا مع الدكتور محمد مجاهد، نائب وزير التربية والتعليم للتعليم الفني، للحديث عن استراتيجية التطوير والتحديات التي يواجهها القطاع خاصة في ظل أزمة كورونا، وإلى نص الحوار:
كيف استعدت مدارس التعليم الفني للعام الدراسي في ظل كورونا؟
بدأت وزارة التربية والتعليم منذ عدة شهور في اتخاذ العديد من الإجراءات الوقائية بالتنسيق مع وزارة الصحة لبدء عام دراسي آمن داخل كافة مدارس التعليم العام والفني، ورؤساء القطاعات والإدارات المركزية في مختلف المحافظات في متابعة مستمرة، لأن تأثير جائحة كورونا بالطبع كان سلبيًا على العملية التعليمية لأنه مهما تم استخدام تقنيات التعلم، لا غنى عن تعلم الطالب وجها لوجه داخل الفصل.
كم وصل عدد الطلاب حاليًا في التعليم الفني بكافة التخصصات؟
تجاوز عدد الطلاب في التعليم الفني، 2 مليون طالب نصفهم في التعليم الصناعي، ونحو 700 ألف طالب في التعليم التجاري، و250 ألفا آخرين في التعليم الزراعي، و60 ألفا في التعليم الفندقي، إضافة إلى 150 ألف معلم في التعليم الفني.
ماذا عن عدد مدارس التعليم الفني في محافظات مصر؟
لدينا 1200 مدرسة رسمية للتعليم الفني و1300 أخرى فصول ملحقة، وهي للطلاب المقيدين بالفعل في التعليم الفني ولكن ليس لهم أماكن في المدارس الرسمية، فيتم إلحاقهم بمدارس أخرى في التعليم العام بإشراف ومتابعة معلمي التعليم الفني.
لماذا تتبنى الوزارة تطبيق نظام الجدارات في تطوير التعليم الفني؟
الهدف في ذلك النظام، إشراك ممثلي سوق العمل في تطوير مناهج التعليم الفني وحتى الامتحانات، ليتخرج الطالب متقنًا للمهارات الفنية بجدارة، وأبرز الأمثلة على تطبيق نماذج التعليم الفني هي مدارس التكنولوجيا التطبيقية.
ما التخصصات الأكثر إقبالا بين طلاب المدارس التكنولوجية؟
جائحة كورونا شجعتنا أكثر لربط التعليم بمجال التكنولوجيا، فتم إنشاء مدرسة متخصصة للذكاء الاصطناعي وتطبيقات الروبوت باسم HST، وهو الأكثر إقبالا بين طلاب المدارس التكنولوجية.
حدثنا عن التقييمات العالمية للتعليم الفني في مصر؟
كل التقارير العالمية خلال الـ 10 سنوات الماضية، تشير إلى أن التعليم الفني يركز على عدد الخريجين والكم في المناهج وليس الكيف، ولهذا السبب نعمل على استراتيجية متكاملة لتطوير التعليم الفني وتحظى باهتمام بالغ من الرئيس عبد الفتاح السيسي.
كيف تتابعون تطبيق محاور استراتيجية تطوير التعليم الفني؟
بتكليف الرئيس السيسي ننتهي قريبًا من إنشاء هيئة مستقلة لضمان جودة التعليم الفني، وأخذنا موافقة مجلس الوزراء عليها، وفي انتظار موافقة مجلس النواب خلال الفصل التشريعي الحالي، على أن يكون اسم الهيئة إتقان ليكون معبرًا عن هدف الهيئة، ومتابعة تقارير المدارس كل حدة وجودة المحتوى العلمي ومستوى الخريجين.
ما أبرز التحديات والمعوقات لتطوير التعليم الفني.. وماذا عن التمويل؟
من بين التحديات أن التعليم التجاري أقل ارتباطًا بسوق العمل لذا يتم العمل على إضافة تخصصات جديدة بالتعاون مع الشركاء في سوق العمل، وعن التمويل، الدولة تدعم التعليم الفني سنويًا في المواد الخام فقط بمبلغ يصل لـ 300 مليون جنيه لدعم وتطوير مهارات الطلاب في التعليم الفني.
ماذا عن إقبال الإناث على مدارس التعليم الفني؟
الإناث لديهن حماس كبير للالتحاق بالتعليم الفني، فهن الأكثر التحاقًا في التخصصات الجديدة مثل الطاقة الشمسية واللوجستيات، ولا يكتفين فقط بمدارس التعليم الفني بل تحرصن على الالتحاق بالجامعات التكنولوجية في مجال تخصصاتهن.
كم يكلف طالب التعليم الفني الدولة سنويًا.. وما رؤيتكم للمدارس التكنولوجية؟
الطالب يكلف من 6000 إلى 7000 جنيه سنويًا؛ لأن الدولة توفر ورش ومصانع لطلاب التعليم الفني والمواد المستخدمة فيها باهظة الثمن، وبحلول عام 2030 سيكون لدينا 100 مدرسة تكنولوجية تطبيقية، وستتيح بالفعل للطلاب الحصول على فرص عمل في دول مختلفة من العالم بعد الحصول على الاعتماد الدولي.