هل وضعت إثيوبيا الحوائط الخرسانية استعدادًا للملء الثالث لسد النهضة؟ خبير يجيب
كشف الدكتور عباس شراقي، أستاذ الموارد المائية والجيولوجيا بجامعة القاهرة، عن حقيقة بدء إثيوبيا في الملء الثالث لسد النهضة الإثيوبي.
وقال شراقي إن تدفق مياه الفيضان بدأ من أعلى سد النهضة (الممر الأوسط) صباح يوم الاثنين 19 يوليو 2021 ومستمر حتى اليوم ومن المتوقع أن يستمر حتى نهاية أكتوبر على الأقل، موضحا أنه سوف يستمر إذا لم تفتح إثيوبيا البوابتين اللتين بهما توربينات أو بوابتيى التصريف دون توربينات والتى توجد على منسوب 565 م وقد تم فتحهما من قبل من منتصف ابريل إلى منتصف أغسطس هذا العام.
وأضاف عبر حسابه على فيس بوك، أنه لا يمكن عمل أي أعمال خرسانية على الممر الأوسط إلا بعد تجفيفه عن طريق تصريف المياه الزائدة بأحد أو أكثر من البوابات الأربع المذكورة.
وتابع: من المتوقع ان تبدأ الاعمال الهندسية استعدادا للتخزين الثالث خلال نوفمبر المقبل بتصريف جزء من المياه لتجفيف الممر الأوسط، على أن تبدأ الأعمال الخرسانية في فبراير المقبل للتعلية نحو 20 مترا إضافية حتى منسوب 595 متر، لتخزن 10.5 مليار متر مكعب ليصل إجمالي التخزين الصيف القادم الى18.5 مليار متر مكعب، ثم يتبع ذلك تخزين 10 مليارات متر مكعب إضافية سنويا خلال السنوات التالية حتى ينتهى الملء الأول للخزان بإجمالي 74 مليار متر مكعب.
وأشار إلى أن إثيوبيا أعلنت مرارًا قبل موسم الفيضان أن توليد الكهرباء فى سد النهضة سوف يكون خلال شهرين (أغسطس أو سبتمبر) ثم امتد إلى أكتوبر، لافتا إلى أن تشغيل التوربينين المنخفضين سوف يكون بكفاءة أقل من 30% لعدة أسباب منها محدودية المياه المخزنة الحية (التى يمكن أن تولد كهرباء)، وهذا معناه مرور ثلث مياه التخزين (8 مليار م3) فى سد النهضة والتي قد تصل إلى 3 مليارات متر مكعب حتى يوليو 2022، وقلة المياه التى تصل من بحيرة تانا (10 ملايين م3/يوم).
وأكد أن هذه الخطوة رغم أنها تزيد من تدفق المياه إلى السودان ومصر إلا أنها تؤكد على التعنت الاثيوبي واتخاذ قرارات منفردة للمرة الثالثة بعد التخزينين الأول والثانى دون اتفاق.