رئيس لجنة العلاقات الخارجية بالشيوخ الأمريكي لـ السيسي: مصر ركيزة الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط والعالم العربي
استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم السيناتور روبرت مينينديز، رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الأمريكي، وذلك بحضور سامح شكري وزير الخارجية، وعباس كامل رئيس المخابرات العامة، وجوناثان كوهين، سفير الولايات المتحدة بالقاهرة.
وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن الرئيس رحّب بـ مينينديز في زيارته للقاهرة، مشيرًا إلى الأهمية التي توليها مصر للتواصل الدائم مع قيادات الكونجرس، في إطار التنسيق والتشاور بين البلدين الصديقين إزاء مختلف القضايا، مؤكدًا متانة العلاقات الاستراتيجية الممتدة منذ عقود بين مصر والولايات المتحدة، وحرص مصر على تعزيز تلك العلاقات، لا سيما في ظل الواقع الإقليمي المضطرب في المنطقة، وما يفرزه من تحديات متصاعدة، وعلى رأسها خطر الإرهاب الآخذ في التنامي.
من جانبه؛ أكد مينينديز الأهمية الكبيرة التي توليها الولايات المتحدة للعلاقات مع مصر، مثمنًا المستوى المتميز للتعاون المشترك بين البلدين، مشيرًا إلى أن مصر تُعد ركيزة الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط والعالم العربي، فضلًا عن كونها شريكا محوريا للولايات المتحدة في المنطقة، معربًا عن التقدير البالغ لدور مصر الناجح تحت قيادة السيد الرئيس في مكافحة الإرهاب والفكر المتطرف، وإرساء المفاهيم والقيم النبيلة من حرية الاعتقاد والتسامح وثقافة قبول الآخر، بالإضافة إلى الجهود الكبيرة التي تتم داخل مصر لتحقيق التنمية الشاملة والمستدامة لصالح المواطنين.
وأضاف المتحدث الرسمي أن اللقاء تطرق إلى التطورات الراهنة على الساحة الإقليمية وما تمر به المنطقة من أزمات، حيث تم التوافق حول أهمية الإسراع في التوصل إلى حلول سياسية لتلك الأزمات، بما يحافظ على وحدة الدول ويصون مؤسساتها الوطنية ومقدرات شعوبها، مع التأكيد على الدور المصري الحيوي في هذا الصدد.
وفي هذا الإطار؛ جدد مينينديز تثمين الإدارة الأمريكية للجهود المصرية تجاه التهدئة في قطاع غزة واحتواء التصعيد الأخير، حيث أكد الرئيس في هذا السياق، دعم مصر لمختلف الجهود الرامية لتنشيط عملية السلام واستئناف المفاوضات، وموقف مصر الثابت في هذا الخصوص بالتوصل إلى حل عادل وشامل يضمن حقوق الشعب الفلسطيني وإقامة دولته المستقلة وفق المرجعيات الدولية، بما يفتح آفاقًا للتعايش السلمي بين جميع شعوب المنطقة.
كما تم التباحث أيضًا حول مستجدات قضية سد النهضة في ضوء التنسيق القائم والمستمر بين البلدين في هذا الشأن، حيث أكد الرئيس أهمية الالتزام بتطبيق ما ورد في البيان الرئاسي الأخير لمجلس الأمن من امتثال الأطراف للتوصل لاتفاق قانوني منصف، وملزم خلال فترة وجيزة يضمن قواعد واضحة لعملية ملء وتشغيل السد ويحقق المصالح المشتركة لجميع الأطراف.