برمجيات تجسس للبيع!.. كابوس جديد يهدد السياسيين ومحرري وسائل الإعلام
أثار برنامج التجسس الإسرائيلي بيجاسوس للتجسس على الهواتف ردود فعل مدوية منذ ظهوره، خصوصًا أن هذا البرنامج عادة ما يستخدم لاستهداف النشطاء والسياسيين والصحفيين والحكومات.
وتكشف التقارير الصحفية المتعلقة ببرنامج التجسس الإسرائيلي أن بعض الحكومات حاولت تعقب هواتف نشطاء وصحفيين ومديري شركات وسياسيين، وذلك رغم المبالغ الطائلة التي تنفقها شركات التكنولوجيا العملاقة سنويا لحماية أجهزتها من الاختراق.
آلية عمل برنامج بيجاسوس على الهواتف؟
تم كشف الإصدارات المبكرة من برنامج القرصنة لأول مرة عام 2016، واستخدمت فيه رسائل نصية مفخخة يتم تثبيتها على هواتف المستهدفين، حيث ينقر المستهدف على رابط يصله في رسالة حتى يتم تحميل البرنامج على هاتفه، وبمجرد الاتصال بالشخص المستهدف عبر الرسائل النصية، يمكن أن ينزل بيجاسوس سرا على هاتفه حتى لو لم يرد على المكالمة.
وتقدر تكلفة الاختراق لشخص واحد بـ أكثر من 10000 دولار.
إلى أي حد يمكن أن يخترق بيجاسوس الهواتف؟
يتيح البرنامج التجسس على الشخص المستهدف ومعرفة ما يقوم به على هاتفه المحمول والاطلاع على ملفاته وكل الصور أو الوسائط التي يحتفظ بها في الجوال.
كما يمكن لبرنامج التجسس هذا الوصول إلى صفحات Signal وWhatsApp وTelegram وFacebook..
تحذيرات أمنية
حذرت إحدى مجموعات مراقبة الأمن السيبراني، وتُدعى "Citizen Lab"، قبل ذلك من برنامج بيجاسوس، الذي يتسلل إلى الهواتف المحمولة دون أن تدري ضحيته، موضحة أنه غالبًا ما يكون من الصعب جدًا معرفة ما إذا كان هاتفك مصابًا به أم لا، خاصةً وأنه ينال من الموبايل في هدوء تام.
استغلال بعض الحكومات لـ بيجاسوس في الحرب الداخلية
تُستخدم هذه الأداة في الاستخبارات الأجنبية في بعض البلدان للتجسس على أولئك الذين يشكلون تهديدًا لأمن البلاد.
وهذه المرة استغلته إحدى الحكومات ضد الأعداء الداخليين، وهي حكومة أرمينيا، تلك التي تحاول خلق صورة لما يسمى بـ "دولة ديمقراطية" على الساحة الدولية، فقد قامت بالفعل بإنشاء نظام تجسسي في البلاد.
بالرغم من تلقيها مبالغ كبيرة من المساعدات من الولايات المتحدة ودول الاتحاد الأوروبي باسم الإصلاحات الديمقراطية وإنشاء المؤسسات الديمقراطية وتطويرها، إلا أنه من الواضح أن تلك المساعدات تنفق على انتهاك حقوق الإنسان وحرية التعبير.
ونقل موقع وكالة hraparak الأرمينية أن رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان أنفق 7000000 دولار لشراء برنامج بيجاسوس التجسسي لتعقب شخصيات المعارضة فضلًا عن رؤساء تحرير وسائل الإعلام المستقلة.
يذكر أن السلطات الأرمينية أدخلت هذه الأداة الجديدة لاستخدامها بشكل أساسي ضد المعارضة، على أن يتم تحديد الأهداف بأمر مباشر من باشينيان، حيث يتم استخدام النظام الذي تستخدمه أجهزة الاستخبارات الأجنبية لتعقب أولئك الذين يعارضون سياسة الحكومة غير الديمقراطية ضد السياسيين المعارضين ومحرري وسائل الإعلام في أرمينيا.