المتحف القومي للحضارة يختتم فعاليات المدرسة الصيفية لطلاب كليات الآثار | صور
اختتم المتحف القومي للحضارة المصرية بالفسطاط اليوم، فعاليات المدرسة الصيفية NMEC Summer School، الذي ينظمه المتحف لطلاب وخريجي كليات الآثار، بمختلف الجامعات المصرية.
ومن جهته قال محمد عبد الشافي مدير مركز الترميم والصيانة، إن التدريب شمل عدة موضوعات متعددة، منها التعرف على الطرق العلمية المستخدمة في فحص وتحليل الآثار وبحوث الحياة القديمة - معمل DNA - وكذلك أحدث طرق الصيانة والترميم للقطع الأثرية.
وشمل ذلك ترميم وصيانة الآثار العضوية الفخارية والحجرية والمعدنية، وكذلك الآثار غير العضوية الخشبية، وترميم المخطوطات والنسيج.
وأوضح سيد أبو الفضل المشرف على الشئون الأثرية، أنه تم تدريب الطلاب بشكل عملي ونظري على علوم المتاحف فيما يتعلق بالتسجيل والتوثيق والمعارض الدائمة والمؤقتة والتربية المتحفية، وفي نهاية التدريب قدم الطلبة 4 مشاريع نتاج فترة التدريب، وسوف يتم مناقشة واختيار أفضل مشروع.
وشرح الدكتور مصطفى إسماعيل مدير مخزن المومياوات ورئيس معمل صيانة المومياوات وفريق العمل معه الأسلوب المبتكر الذي تم به نقل المومياوات الملكية، كذلك تم القيام بفك كبسولة تحوي إحدى المومياوات بداخلها بشكل عملي أمام المتدربين، هذا وقد شمل التدريب أيضا زيارة لقاعة المومياوات الملكية لشرح تفاصيل تقنيات العرض ووسائل الحفاظ على المومياوات داخل الفتارين، وأيضا قام المتدربين بفحص إحدى المحنطات ميكروسكوبيا كنموذج يحاكي عمليات التحنيط التي كانت تجري على المومياوات بغرض دراستها وتطبيق تجارب العلاج والصيانة والحفظ لها قبل المساس بالمومياوات بشكل فعلى وأنهى المتدربون اليوم بإجراء اعمال التنظيف والتقوية لبعض العظام الحيوانية التي تم إجراء عمليات التقادم الصناعي لها لتحاكي حالة العظام القديمة وتم اصطحاب المتدربين لجولة داخل قاعة العرض المركزية لشرح تفاصيل القاعة ومقتنياتها وتدريب الطلبة على كيفية التعامل مع الزائرين.
وأجرى محمود عبدالله رئيس معمل علاج وصيانة اللوحات الزيتية، ووائل عبد الحكيم أخصائي ترميم اللوحات الزيتية، تدريبًا عمليًا للمتدربين على أساليب تنظيف اللوحات الزيتية والطرق المثلى في فك وإعادة تركيب اللوحات الزيتية، كذلك أيضًا قام محمد وحيد المدير التنفيذي لمركز الترميم بالمتحف وفريق العمل معه بإلقاء محاضرات شملت تقنيات صناعة وتشكيل الآثار الفخارية وتطورها عبر العصور وأيضا أكثر مسببات ومظاهر تلف الآثار السليكاتية وكذلك أمثلة للقطع التي تم صيانتها بالمعمل كما أجروا تدريبًا عمليًا للمتدربين على أساليب تجميع وإعادة بناء كسر الفخار والزجاج.
وفي سياق متصل، نفذ كل من يحيى حسين رئيس معمل علاج وصيانة الآثار المعدنية لطلبة أقسام الترميم وهبة عثمان أخصائي ترميم الآثار المعدنية، تدريب عملي للمتدربين على الطرق المختلفة لإزالة طبقات التآكل بطبيعتها المختلفة من على القطع المعدنية وآليات حفظ ووقاية الآثار المعدنية من التعرض لأي تلف مستقبلي، وكذلك التعرف على العناصر المكونة للآثار المعدنية وما بها من نواتج للتآكل من خلال جهاز XRF Held Hand.
من جهته، قال الدكتور أحمد فاروق غنيم رئيس هيئة المتحف، إن تلك الفعاليات والدورات التدريبية تأتى في إطار البرنامج التدريبي للطلاب؛ ما يتناسب مع أحد أدوار المتحف المهمة وهو الدور التعليمي وربط الطالب بما يدرسه من مناهج في الآثار، وثقل الدراسة النظرية بالدراسة التطبيقية من خلال الجولات الميدانية والمحاضرات العملية بالمتحف.
وأشاد جمهور شباب الحاضرين والمتدربين برؤية ورسالة المتحف للأجيال الجديدة وهى رسالة ترسيخ قيم الحفاظ على ما تم إنجازه من إبداع على مر السنين من ازدهار حضاري، وفي ختام الفعاليات تم توزيع شهادات إتمام مدرسة التدريب الصيفي على المتدربين.
