بعد سنوات من الاعتراض.. بوتين يقبل العملات المشفرة في المدفوعات
أعرب الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، للمرة الأولى، عن قبوله للعملات المشفرة التي تجذب تدقيقا متزايدا من الجهات التنظيمية حول العالم، وسط المخاوف من استخدامها في غسيل الأموال والنشاط الإجرامي.
جاء ذلك في مقابلة مع قناة سي إن بي سي، نُشرت على موقع الكرملين على الإنترنت اليوم الخميس.
وقال بوتين، إن العملة المشفرة لها الحق في الوجود، ويمكن استخدامها كوسيلة للدفع، محذرا من الحديث عن استخدام العملات المشفرة لتداول النفط والسلع الأخرى التي تشكل الجزء الأكبر من صادرات روسيا.
بحثت روسيا عن بدائل للتجارة بالدولار منذ أن طالتها عقوبات عام 2014 بعد ضم شبه جزيرة القرم.
يتهم بوتين الولايات المتحدة باستخدام عملتها كسلاح، ويجادل مؤيدو العملات المشفرة بأن الأموال اللامركزية ستحل في النهاية محل العملات الورقية الصادرة عن البنوك المركزية.
وحذر البنك المركزي الروسي مرارا في أوقات سابقة منذ بداية عهد العملات الرقمية، المستثمرين من أن سوق العملات المشفرة متقلبة للغاية، وأنه لا يُسمح باستخدام العملات المشفرة كوسيلة للدفع محليا.
لكن نائب وزير المالية الروسي، أليكسي مويسيف، اعترض وقال الأسبوع الجاري إنه لا توجد خطط لفرض حظر شامل على غرار الحظر الصيني، وفقا لوكالة أنباء إنترفاكس.
يأتي قبول بوتين للعملة المشفرة في الوقت الذي يفكر فيه البيت الأبيض في إطلاق مبادرة واسعة لمراجعة سياسة التشفير وتنسيقها عبر حكومة الرئيس جو بايدن.
هذا الأمر قد يمهد الطريق للوائح جديدة، واتخذت الصين العام الجاري تدابير صارمة ضد القطاع، وفي سبتمبر حظرت جميع معاملات العملات المشفرة.
