استشاري الطب النفسي يضع روشتة التعامل مع تنمر الأطفال
تشير الأبحاث، والدراسات إلي تعرض الأطفال إلى التنمر بشكل بدائم، مما يقفدهم الثقة بالنفس، كما يعرضهم لمشكلات نفسية أخري كالاكتئاب، والقلق، والخوف من المواجهة، وهو ما يضع على عاتق أهالي الأطفال حملاً ثقيلاً في التعامل معهم، بتكرار تعرضهم للتنمر من زملائهم في العمل.
قالت الدكتورة هبة العيسوي، أستاذ الطب النفسي جامعة عين شمس، إن الطفل الذي يتعرض للتنمر، لا بد له من أن يأخذ حقه، لأنه هو أول أحساس داخلي له للإحساس بعدالة المجتمع.
وأضافت العيسوي في تصريحاتها لـ القاهرة 24، أن الطفل لا بد له من أن يعرف مساحة الأمان لديه، وكما عرفتها، قائلة: يجعل الطفل مساحة أمامه يستطيع أن يمد فيها يده، وإذا تعدي الشخص المتنمر هذه المساحة عليه أن يوقفه.
وأضحت أن للتنمر نوعان: اللفظي، والجسدي، والاثنان يتنج عنهما آثارا نفسية كبيرة، وهما أن الطفل الذي يتعرض لسخافات، وهي استهزاء أصحابه عليه، وأن يرد له السخافة.
وواصلت: إذا بدأ الشخص باستخدام يده في التنمر على زمليه، فلا بد من أن يتبع المتنمر عليه أسلوبان إلا وهو: يٌوقفه في حالة أنه مد يده، والأسلوب الآخر: يدفعه لكن ليس بعنف، فنحن لا نشجع على العنف بل نشجع على الدفاع عن النفس دون اعتماد العنف بيننًا.
وشددت العيسوي علي أن الأباء يقع عليهم مسؤولية تشجيع أبنائهم على التحدث في حالة تعرضهم لتنمر سواء في المدرسة، أو خارجها.
وأشارت إلى دور الأباء في في حالة تعرض ابنهم للتنمر يجب عليهم أن يتحدثوا مع والد ووالدة الطفل، لينصحوا طفلهم بعدم التنمر علي غيره، وفي حال عدم الاستجابة لا بد من عرضه على متخصص.
وأضافت أن الأخصائي الاجتماعية في المدرسة يجب عليه أن يجمع الطفل الذي يمارس التنمر على أصحابه، والمتنمر عليه في نشاط يضطرهم على التعامل معًا تحت إشراف، ومتابعه منه في حال حدوث مشاجرة بينهم.