الإفتاء: الدعاء بالفقر على الظالم جائز ووارد
ردت دار الإفتاء على سؤال ورد إليها نصه: هل يجوز الدعاء بالفقر على من يتعمد إيذائي؟.
جائز ووارد
وقال الدكتور محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء، إن دعاء أحد على شخص ظلمه ليس حرامًا ولكنه ليس الأفضل، مشيرًا إلى أن الأفضل أن تدعو لنفسك بالهداية والتوفيق والصلاح بدلًا من الانشغال به.
أمين الفتوى بدار الإفتاء، قال إنه من الجائز الدعاء على من ظلمني، فالرسول يقول: ثلاثة لا ترد دعوتهم: الإمام العادل، والصائم حين يفطر، ودعوة المظلوم، وقال أيضًا: اتق دعوة المظلوم فإنها ليس بينها وبين الله حجاب، فيما قال الله عز وجل: «لَّا يُحِبُّ ٱللَّهُ ٱلْجَهْرَ بِٱلسُّوٓءِ مِنَ ٱلْقَوْلِ إِلَّا مَن ظُلِمَ ۚ وَكَانَ ٱللَّهُ سَمِيعًا عَلِيمًا»، مضيفًا أن كل ذلك يؤكد أن دعوة المظلوم على الظالم جائزة وواردة.
ونوه بأن العفو والسماح أفضل، كما أن قول حسبي الله ونعم الوكيل أفضل من الدعاء على الظالم، مستشهدًا بهذه الآية: «الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَانًا وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ (173) فَانْقَلَبُوا بِنِعْمَةٍ مِنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ لَمْ يَمْسَسْهُمْ سُوءٌ وَاتَّبَعُوا رِضْوَانَ اللَّهِ وَاللَّهُ ذُو فَضْلٍ عَظِيمٍ».
