رفع الوعي ومواجهة تحديات كبيرة.. لماذا يتم الاحتفال بيوم البيئة العربي؟
تحتفل الدول العربية، باليوم العربي للبيئة في 14 أكتوبر من كل عام، ويتزامن هذا الاحتفال مع تولي مصر رئاسة مجلس وزراء البيئة العرب ال32.
لماذا يتم الاحتفال به؟
شهد العالم العربي الاحتفال بهذه المناسبة لأول مرة عام 1986، حين صدرت قرارات الاجتماع الأول لمجلس الوزراء العرب المسؤولين عن شئون البيئة.
وتمت المشاركة بيوم البيئة العربي على كافة المستويات الرسمية والأهلية المعنية بالبيئة بالدول العربية، من خلال تنظيم الندوات والأنشطة والبرامج المختلفة الخاصة برفع الوعي البيئي والعمل على مناقشة أهم القضايا والتحديات البيئية في المنطقة العربية.
يهدف اليوم العربي للبيئة إلى رفع الوعي بالتحديات البيئية التي تواجه المنطقة العربية كافة والمشكلات التي تقف عائقًا أمام التنمية، وذلك من أجل إيجاد حلول حقيقية.
ويتضمن الاحتفال بيوم البيئة العربي 2021، تنظيم عدد من الندوات وورش العمل التوعوية بالتعاون مع شركاء العمل البيئي مع الالتزام بالإجراءات الاحترازية لفيروس كورونا، بالإضافة إلى عرض تنويهات وأفلام ورسائل توعوية لرفع الوعى البيئي لدى المواطنين من أجل المشاركة في الحفاظ على البيئة.
توحيد الجهود لحماية البيئة
من جانبها، ألقت الدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة ورئيس مجلس وزراء البيئة العرب في انعقاد الدورة الثانية والثلاثين.
وأكدت وزيرة البيئة خلال كلمتها، على أهمية هذا اليوم في توحيد جهود العالم العربي لحماية البيئة والحفاظ على استدامة موارده الطبيعية لنا وللأجيال القادمة، بما يساهم في تحقيق مستقبل أفضل ويضمن صحة الإنسان وكوكب الأرض.
وشددت الوزيرة على أن العمل التشاركي هو أساس حماية البيئة ومواردها لذلك قامت وزارة البيئة بإطلاق مبادرة اتحضر للأخضر، تحت رعاية رئيس الجمهورية لنشر الوعى البيئي كأحد أهم محاور خطة وزارة البيئة لتحقيق التنمية المستدامة، وخاصة مع اتخاذ الدولة العديد من الإجراءات الجادة لدمج البعد البيئي بكافة القطاعات والخطط التنموية وخاصة الاقتصادية.
كما أوضحت الدكتورة ياسمين فؤاد، أنه يتم التوجه حاليًا نحو مشروعات صديقة للبيئة للمساعدة على تحقيق أهداف التنمية المستدامة من جانب بالإضافة إلى زيادة الموارد المالية للدولة وإشراك أكثر للاستثمارات الخضراء بالقطاع الخاص في ظل النظر إلى البيئة كقيمة مضافة وغير عائق للاستثمار.
جدير بالذكر أنه بدأ الاهتمام بالعمل على رفع الوعي البيئي العالمي منذ المؤتمر الرئيسي الأول حول القضايا البيئية، في ستوكهولم في 5 يونيو 1972، وفي 15 ديسمبر من العام نفسه، اعتمدت منظمة الأمم المتحدة قرارها باعتبار يوم 5 يونيو يوما عالميا للبيئة، لحث الحكومات والمنظمات على العمل والمشاركة في الحفاظ على البيئة وتعزيزها، وزيادة الوعي البيئي.