أزهري يوضح حلا بديلا لاستعانة الأزواج بـ المحلل الشرعي
قال الشيخ أحمد الصباغ، من علماء الأزهر الشريف، إن المحلل لا يجوز شرعًا على الإطلاق، ومن يقوم بهذا الفعل المشين يسمى في الشرع بـ "التيس المستعار"، حيث ورد عن النبي أنه قال: أَلَا أُخْبِرُكُمْ بِالتَّيْسِ الْمُسْتَعَارِ؟ قَالُوا: بَلَى، يَا رَسُولَ اللَّهِ. قَالَ: هُوَ الْمُحَلِّلُ، لَعَنَ اللَّهُ الْمُحَلِّلَ، وَالْمُحَلَّلَ لَهُ).
أحكام الزواج
وحدد الصباغ خلال حديثه لـ القاهرة 24، مجموعة من الطرق والسبل التي يمكن من خلالها القضاء على فكرة المحلل، منوهًا بأن تثقيف وتوعية الزوجين قبل الزواج بأحكام الزواج والأمور الفقهية الخاصة به ينتج عنه القضاء على هذه الفكرة.
أحكام الطلاق
العالم الأزهري، أشار إلى أن تنظيم دورات للزوجين لتعريفهم أحكام الطلاق وما ينتج عنه، يؤدي بالضرورة لعدم وجود هذه الفكرة وعدم اللجوء إليها؛ لأن الطرفين سيكونان على دراية كاملة بما سيحدث حال حدوث طلاق، سواء بعد الأولى أو الثالثة.
معرفة كل طرف بما له وما عليه
وقال الصباغ، إن معرفة كل طرف بما له وما عليه، يؤدي إلى عدم وجود أية مشكلات، ومن ثم لا يحدث طلاق، ما يعني عدم وجود لفكرة المحلل، أو التفكير فيه.
وأوضح أن القرآن الكريم واضح وصريح في تحريم هذا الأمر، حيث قال الله: فَإِن طَلَّقَهَا فَلَا تَحِلُّ لَهُ مِن بَعْدُ حَتَّىٰ تَنكِحَ زَوْجًا غَيْرَهُ ۗ فَإِن طَلَّقَهَا فَلَا جُنَاحَ عَلَيْهِمَا أَن يَتَرَاجَعَا إِن ظَنَّا أَن يُقِيمَا حُدُودَ اللَّهِ ۗ وَتِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ يُبَيِّنُهَا لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ.
وأثار خلال الفترة الماضية، شخص يدعى محمد الملاح، جدلًا واسعًا، بعدما كشف زواجه 33 مرة كمحلل شرعي لعودة المطلقات لأزواجهن، معلنًا أن ذلك كان لوجه الله ومجانًا.