كيف انتفض البرلمان ضد قرارات وزير التربية والتعليم؟
انتفض عددًا من أعضاء مجلس النواب، ضد وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، الدكتور طارق شوقي، على خلفية القرارات الأخيرة للوزير بمنع التصوير داخل المدارس وتحديد موعد محدد لأولياء الأمور للتواصل مع إدارة المدرسة، فضلًا عن ربط الوزير استلام الكتب الدراسية بدفع المصروفات.
حيث تقدم النائب أحمد بلال البرلسي، عضو مجلس النواب، بطلب إحاطة، إلى المستشار الدكتور حنفي جبالي.
وأشار عضو مجلس النواب، خلال طلب الإحاطة الذي تقدم به، إلى أن وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، قد أعلنت من خلال الكتاب الدوري رقم 20 بتاريخ 19 سبتمبر 2021 والذي تم تعميمه على كافة المديريات، عن قرارها بعدم تسليم الكتب المدرسية لطلاب المدارس بالمراحل التعليمية المختلفة إلا بعد سداد المصروفات الدراسية، والمحددة بالقرار الوزاري رقم 119 لسنة 2021.
وأكد البرلسي، أن قرار وزير التعليم والتعليم الفني، يتعارض مع المادة 11 من الدستور المصري، والتي تنص على: التعليم حق لكل مواطن، مضيفًا أن القرار يتعارض مع مبدأ أن التعليم الإلزامي حتى المرحلة الثانوية أو ما يعادلها.
كما تقدمت النائبة مرثا محروس، عضو مجلس النواب، عن تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين لحزب حماة الوطن وكيل لجنة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، بسؤال موجه إلى وزير التربية والتعليم بشأن بعض النقاط تستلزم إجابته في اللجنة المختصة.
وأكدت عضو مجلس النواب، أن القرارات الأخيرة للوزير بمنع التصوير داخل المدارس وتحديد موعد محدد لأولياء الأمور للتواصل مع إدارة المدرسة والعديد من القرارات التي تعيدنا لعصر حجب المعلومات، مضيفة أن هذا الأمر الذي يتعارض مع الحق في المعرفة بحجة الحفاظ على الأمن.
وأشارت محروس، إلى أن تصريحات الوزير بربط المصروفات بتسليم الكتب وهو ما يعني مزيد من الضغط المالي على الأسر المصرية، في الوقت الذي يمكن للوزير اتخاذ قرارات أخري للتحصيل وجدولة المصروفات دون ربطها بالكتب الضرورية لإتمام عملية الدراسة.
الجدير بالذكر أن الدكتور طارق شوقي، كشف وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، مساء اليوم الأربعاء، أسباب قرار منع التصوير داخل المدارس.
قال خلال مداخلة هاتفية لـ برنامج رأي عام تقديم الإعلامي عمرو عبدالحميد، إن قرار منع التصوير داخل المدارس موجود من قديم الأزل، ولكنها كانت غير مطبقة.
وأكد وزير التعليم أن الهدف من ذلك إعادة الانضباط والقضاء على الفوضى داخل المدارس، مشيرًا إلى أنه تم تحقيق تغيير في بعض المناهج ونظم التقييم المختلفة.
