عالم أزهري بعد تطبيق الأذان الموحد: الأجر واحد للمؤذن في كلتا الحالتين
«المُؤَذِّنُونَ أطْوَلُ النَّاسِ أعْناقا يَوْمَ القِيَامَةِ».. حديث رسول الله -صلى الله عليه وسلم- عن فضل رفع الأذان، واستحقاق المؤذن مكانة عالية يوم القيامة، والذي دفع الكثير إلى التسابق من أجل تحصيل هذا الأجر؛ ليكون لهم نصيب من التميز يوم العرض على الله.
ترك قرار وزارة الأوقاف المصرية الخاص بتعميم مشروع الأذان المُوحّد في كافة مساجد محافظات الجمهورية، بعد اقترابها من ضم جميع مساجد القاهرة الكبرى للمشروع، ترك المؤذنين في حالة من الحيرة حول ثوابهم الذي وعدهم به الرسول -صلى الله عليه وسلم-؛ فبعد تطبيق مشروع الأذان المُوحد، لن يكون أمام المؤذن إلا فتح جهاز الاستقبال فقط عند رفع الأذان دون المشاركة في رفعه، فهل يُثاب المؤذن رغم عدم رفعه الأذان؟
يقول الشيخ محمود الأبيدي، إمام وخطيب المسجد الجامع بمدينتي بالقاهرة، العالم الأزهري والداعية الإسلامي، إن المؤذن يُؤجر على فتحه لجهاز الاستقبال داخل المسجد؛ لاستقبال البث من المسجد المركزي، كأجره على رفع الأذان بصوته الحي.
واستند الداعية الإسلامي في حكمه السابق إلى أن الهدف من الأذان في الإسلام، هو الإعلام بوقت دخول الصلاة، لافتا إلى أن المُؤذن قد حقق هذا الغرض بالفعل، عندما قام بتهيئة جهز الاستقبال في المسجد قبل وقت الأذان؛ وذلك لاستقبال صوت المؤذن من المسجد المركزي عبر تقنية البث المشترك.
وأوضح العالم الأزهري خلال حديثه لـ القاهر24، أن دور المؤذن لا يقتصر فقط على فتح جهاز الاستقبال في المسجد، وإنما أيضًا إقامة الصلاة، فضلًا عن اضطراره أحيانا إلى رفع الأذان بصوته في حال أصاب جهاز الاستقبال أي عطل مفاجئ.
ولفت إمام المسجد الجامع إلى أن المؤذن يُؤجر على إقامة الصلاة كذلك بقدر أجره على رفع الأذان، مشيرا إلى أن دور المؤذن في إقامة الصلاة باقٍ كما هو لم يتغير حتى بعد تطبيق الأوقاف لمشروع الأذان الموحد.
كما أكد الشيخ محمود الأبيدي أن الله سبحانه وتعالى يمنح الأجر لكل من شارك في تنبيه الناس إلى وقت الصلاة، وكذلك كل من سهّل عليهم أدائها، لافتا إلى أن الأجر يعم كذلك على من يفتح باب المسجد للصلاة، وذلك الذي يغلقه خلفهم لمنع استغلاله في أغراض سياسية.
ويعتمد مشروع الأذان المُوحّد على بث تسجيل للأذان بصوت مُؤذن واحد في جميع مساجد المحافظة، عبر تقنية البث المشترك، باستخدام جهاز استقبال لاسلكي، شريطة أن يكون هذا المؤذن حسن الصوت، ويتم اختياره بناءً على مسابقات تجريها وزارة الأوقاف المصرية.
