رئيس الطائفة الإنجيلية: التقيت مسؤولي الكونجرس الأمريكي والخارجية لتأكيد وجود حريات دينية في عهد السيسي.. والاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان لها تأثير كبير على المجتمع | حوار
وجود حريات دينية في مصر تتمثل في حرية العقيدة والعبادة والشعائر الدينية
اجتماعنا مع أعضاء الكونجرس الأمريكي جاء لنقل صورة حقيقة لما يحدث في مصر الآن
في إطار سفر الدكتور أندريه ذكي، رئيس الطائفة الإنجيلية، لـ الولايات المتحدة في جولة رعوية إلى تفاصيل لقائه بسياسيين وقادة كنائس ومؤسسات مجتمع مدني وأعضاء الكونجرس الأمريكي
انفرد القاهرة 24 في أول حوار مع الدكتور القس أندريه ذكي، رئيس الطائفة الإنجيلية بمصر، بعد عودته من رحلته بالولايات المتحدة الأمريكية، ليعلم منه تفاصيل أهم القضايا التي تمت مناقشتها مع أعضاء الكونجرس والسياسيين بالجولة الرعوية للولايات المتحدة الأمريكية.
و إلى نص الحوار:
كيف دار اجتماعكم مع مسؤولي الخارجية الأمريكية؟
الاجتماع مع الخارجية الأمريكية تم على 3 مستويات ومكاتب رئيسية، وهي: الحريات الدينية، مكتب مصر، مكتب المرأة.
والحريات الدينية من المكاتب المهمة، لأنه يتابع حركة الحريات الدينية حول العالم، وخلال هذا اللقاء كان يوجد تساؤل يقول هل توجد حريات دينية في مصر؟
كانت الإجابة عليه، أنه بكل تأكيد يوجد حريات دينية في مصر وتتمثل في حرية العقيدة، العبادة، الشعائر الدينية.
من جانبي، قمت بشرح الموقف المصري من قضية الحريات الدينية وتصريح الرئيس السيسي في مبادرة حقوق الإنسان، والتي أعلن بها الرئيس بشكل مباشر، وجود مكان لكل مصري، أيا كان معتقده ودينه، وحتى للذين لا يؤمنون، وهذا التصريح من قبل الرئيس كان بمثابة زلزال وذلك؛ لأنه جديد وجريء وقوي، ويمثل اعتناقا عميقا في حرية الإنسان باعتقاده.
وقمنا أيضا من خلال حوار بمناقشة قانون بناء الكنائس وحركة العبادة التي أقوم بها، وأيضا افتتاح كنائس جديدة ورسامة قساوسة وإعادة فتح قضايا مهمة مثل قضية سيدة الكرم، فكل هذه الأمور توضح وجود حريات دينية في مصر وبشكل خاص تصريح السيد الرئيس الذي قمنا بذكره.
عرضتم على أعضاء الكونجرس الأمريكي أوضاع المسيحيين في مصر.. كيف كان الحوار حول الأمر وما رأيهم؟
كان الاجتماع لنقل صورة حقيقة لما يحدث في مصر الآن.
فقابلت من أعضاء الكونجرس أشخاص مهمين أحدهم، الرئيس المشارك في لجنة الحريات الدينية بالكونجرس الأمريكي، والآخر من الذين وقعوا على الوثيقة التي تدور حول أوضاع المسيحيين في مصر فبراير الماضي.
دار حواري مع أعضاء الكونجرس في خطين رئيسيين الأول، هما قضايا الحريات الدينية والتطور المهم الذي يحدث في مصرـ وتحدثت هنا عن إنشاء هيئة الأوقاف الإنجيلية والكاثوليكية، كما تحدثت عن قانون بناء الكنائسـ وكيف زادت سرعة الموافقة على بناء الكنائس منذ صدور القانون الجديد؟ ففي الـ200 عام الماضية، تم تسجيل 500 كنيسة إنجيلية رسمية فقط، بينما تمت الموافقة بالفعل على 335 كنيسة إنجيلية في السنوات الثلاثة الماضية من عدد 1070 كنيسة تقدمت بهم الطائفة الإنجيلية إلى اللجنة الوزارية لتقنين الكنائس، ومن المتوقع أن يتم الانتهاء من الأمر خلال السنوات القليلة القادمة وهذا الحوار كان مهمًا بالنسبة لأعضاء الكونجرس الأمريكي
وعندما سمع ماكجفرن الرئيس المشارك للجنة الحريات الدينية للكونجرس الأمريكي هذا الحديث، قال إنه من المهم بالنسبة له أن يستمع لهذه المعلومات من شخص مثلي.
أيضا قال غروسمان، وهو من الموقعين على وثيقة الكونجرس فبراير الماضي، إنه سيطلب مقابلة السفير المصري بواشنطن لتهنئته على التقدم الملحوظ في مصر.
أما عن الجانب الآخر من الحديث، فهو التطور الاقتصادي في مصر وتأثيرات فيروس كورونا والمبادرات الرئيسية، مثل حياة كريمة، وتطوير الريف المصري، وأيضا الدور الذي يقوم به صندوق تحيا مصر وقانون الجمعيات الجديد والتعديلات التي قامت بها الدولة المصرية لتسهيل العمل الأهلي والمدني في مصر، فاجتماعنا كان مهما لنقل صورة مصر الحقيقية المتطورة.
كيف ترى الإدارة الأمريكية أوضاع حقوق الإنسان في مصر؟
الصورة متنوعة ومتعددة بين صورة نمطية سلبية قائمة وصورة موضوعية لما يحدث في مصر، فيوجد بعض الصور والأخبار المفبركة على مواقع التواصل الاجتماعي تؤدي صورة سلبية، ووزارة الخارجية المصرية والسفرات المصرية أيضا تؤدي الصورة الصحيحة والمتميزة.
ونحن وكقيادات مستقلة ودينية ننقل الصورة بناء على اعتقادنا وصورتنا، ونتمنى أن الحوارات والمناقشات التي نجريها عن مصر توثر بشكل إيجابي.
هل لمست تغيير في السياسة الأمريكية تجاه مصر خاصة بعد شائعات تم ترويجها على الإدارة المصرية؟
أعتقد أن الإدارة الأمريكية مستعدة للاستماع ولتغيير الصورة السلبية الموجودة، وهذا أمر مهم؛ والاستقبال الذي قابلته من جانبهم ومن جانب السياسيين وأعضاء الكونجرس يجعلني قادرا أن أقول نعم هناك تحولات إيجابية حتى وإن كانت تسير بشكل بطئ.
ما الدور المتوقع للهيئة الإنجيلية بمصر لاستكمال المجهودات الخاصة بنقل حقيقة الأوضاع داخل مصر واخر تطوراتها؟
نحن مستمرون ونجهز لـ3 جولات في المرحلة القادمة، الأولى هي مع شركائنا الأوروبيين للحوار العربي الأوروبي والثانية مع الشركاء الألمان لحوار عربي الماني، والأخيرة للحوار العربي الأمريكي وتدور جميعها حول القضايا التي تحدث في المنطقة العربية، وذلك بهدف نقل الحقيقة التي تحدث في مصر.
ما هو رأيك في تصريح الرئيس السيسي حول إزالة خانة الديانة من البطاقة؟
هذا الموضوع يدور حول مناقشات عدة الآن، وفكرة النقاش هي فكرة صحية، وأنا أتصور أن يكون هناك حوار مجتمعي حول عدد من القضايا المهمة الحساسة مثل هذه القضية، ومن الجيد أن نستمع لتفاعلات المجتمع المصري مع هذه القضية.
