بعد فوزه بأكبر مسابقة للبرمجة.. عبد الوهاب: استعد لجائزة أقوى في 2026
حياتي خالية من الصدف وتراكم فيها التفوق.. هذه الكلمات لخصت رحلة كفاح الدكتور محمد محمود عبد الوهاب، المدرس المساعد بكلية الحاسبات والذكاء الاصطناعي بجامعة القاهرة، والفائز بجائزة Senior Coach Award في المسابقة الدولية للبرمجة لطلبة جامعات العالم international collegiate Progaramming Contest بعد نجاحه في تدريب وتصعيد عدة فرق برمجية للمسابقة على مدار 15 عاما، بين 21 مدربا فقط على مستوى العالم، منذ بداية المسابقة عام 1970.
وقال الدكتور محمد محمود عبد الوهاب في حديثه للقاهرة 24، أنه قد تم ترشيحه وهو في عامه الأخير بكلية الحاسبات والذكاء الاصطناعي بجامعة القاهرة، ليصبح أحد ممثلي الكلية في المسابقة ذاتها، واستطاع عام 2001 أن يحصد المركز الأول على مستوى البلاد العربية وشمال إفريقيا.
وبعد تخرجه أصبح يدرب الفرق المشاركة من كلية الحاسبات والذكاء الاصطناعي بجامعة القاهرة في المسابقة ذاتها بداية من 2003 حتى عام 2011، وفي عام 2012 بدأ بتدريب فرق من خارج الجامعة، واستمرت سلسلة الإنجازات حتى اتجه في عام 2013 لتدريب فرق عربية من خارج مصر، مثل سوريا والأردن والمغرب.
وتمكن من تدريب وتصعيد عدة فرق برمجية للمسابقة على مدار ال15 عام الماضية ليحصد جائزة Senior Coach Award ولم تكن هذه الجائزة وليدة اللحظة، ففي عام 2012 حصد جائزة Coach Award، ويتمنى أن يحصد جائزة Life Time Coach Award بعد 5 سنوات من الآن.
وأكد عبد الوهاب أن إنجازه كأحد المدربين يقاس حسب عدد الفرق المؤهلة التي قام بتدريبها والتي تمكنت من الوصول للمسابقة العالمية، مشيرا أنه من بين عشرات الفرق التي قام بتدريبها هذا العام، تمكن 4 فرق من التصعيد للمسابقة الدولية، وعلى أثره تم حصد هذه الجائزة.
ويروي عبد الوهاب، أن الوصول للمسابقة الدولية تتم بعد عدة خطوات، أولهم المنافسة بين فرق الكلية المشاركة بالجامعة، وبعد ذلك تتم المنافسة بين الجامعات المصرية، التي يبلغ عدد الفرق المشاركة فيها 180 فريق، ويقوم بتدريب30 فريق منهم، ويتم تأهيل الفرق الفائزة على مستوى الجمهورية للمشاركة في التصفيات قبل النهائية بالمسابقة العربية، التي تنظمها الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري، وبعد ذلك يتم تصعيد الفرق الفائزة للمسابقة العالمية والتي تقام تحت رعاية جامعة بايلور، وتختلف الدولة التي تقام فيها المسابقة من عام لآخر.
وأشار عبد الوهاب أن كل فريق يتكون من 3 طلاب من نفس الجامعة، يعملون بشكل جماعي، لحل أكبر عدد من المسائل في أقل وقت واستخدام طرق الحل المنهجي وخوارزميات الحاسب، لحل المشكلات الصناعية عن طريق كتابة برنامج لحل المشكلات بأفضل طريقة في أقل وقت ممكن، باستخدام جهاز حاسب آلي واحد لكل فريق خلال فترة المسابقة.
وأكد عبد الوهاب أن دعم الجامعة للمسابقة يختلف من عام لآخر منذ انخراطه في هذه المسابقة، منذ عام 2000، مشيرا أن المشاركين في المسابقة يحتاجون لدعم مادي لتوفير رسوم السفر والتصاريح، وأن الخشت يدعم مثل هذه المسابقات إيمانا منه بدور الشباب، وحرصا منه لتحقيق التميز في المسابقات المحلية والإقليمية والدولية.
وتعتبر المسابقة أقدم وأكبر مسابقة دولية في مجال برمجة الحاسب، حيث تنظم منذ عام 1970، تحت إشراف المنظمة الدولية لعلوم الحاسب، ويشارك فيها سنويا ما يزيد عن 30ألف متسابق، من 2330 جامعة حول العالم، ويتسابق فيها فرق تمثل جامعاتهم، وتتمايز حسب مستواها العلمي، وقدرتها على التحليل والتصميم واستثمار الوقت، والتوصل لحل الخوارزميات الحاسوبية بمهارات فائقة.
