الألعاب وغياب متابعة الآباء أحدها.. إخصائية نفسية توضح أسباب العنف بين الطلاب وطريقة علاجه
منذ بداية الدراسة إلى الآن تم رصد عدد كبير من حالات العنف المتزايد بين صفوف ومراحل عمرية مختلفة من التلاميذ، فلم تقتصر على مرحلة معينة ولكن انتشرت لتشمل فئات عمرية مختلفة.
الأسباب الحقيقة وراء هذه الجرائم وطريقة علاجها
الدكتورة سهام حسن إخصائية نفسية قالت لـ القاهرة 24: هذا أول عام دراسي يتواجد فيه جميع الصفوف والمراحل الدراسية المختلفة بكثافة وحضور منتظم منذ بداية كورونا، فقد أخذ الطلاب على الجلوس في المنزل عامين متتاليين واستخدام التعليم الإلكتروني بدل من التعليم المدرسي بالحضور والانتظام في المدرسة، ومع التواجد في البيت أصبح تعلق الطلاب بالموبيل والألعاب الإلكترونية العنيفة في تزايد والجميع يلاحظ هذا، مع الحظر لعامين تسببوا في حدوث الكثير من المشاكل النفسية، كالاكتئاب والقلق والتوتر لدى البعض، والوسواس القهري والمخاوف المرضية لدى البعض، وجميعها مشاكل نفسية أدت لوجود مشاكل سلوكية أيضًا كالعنف الأسري بين الأبوين والعنف الموجه للأبناء، والعنف المكتسب من الألعاب الإلكترونية العنيفة التي انتشرت الفترة الأخيرة بالأطفال قبل المراهقين، ويضيع الأولاد وقتهم أمامهم طوال اليوم وليس للأهل أي سيطرة ومراقبة على الوقت أو المحتوى الذي يحتك به أبناؤهم.
الألعاب الإلكترونية وراء عنف الطلاب
تابعت الدكتورة، سهام أن تلك الألعاب التي يملئ محتواه القتل والأسلحة والعنف والدم وتشكيل فرق لإقامة الحروب، لا أحد يعلم بتأثيرها النفسي على الكبار والأطفال، الجميع متضرر ومصاب باضطراب ولكن ليس الجميع يلاحظ عليه أعراض، ومن تلك الأعراض: سرعة الاستثارة والانفعال، العصبية المبالغ فيها، العنف اللفظي والجسدي، الخوف الشديد يصل للخوف المرضي، غير التغيرات الفسيولوجية الملاحظ على من يلعب تلك الألعاب ظهورها: ارتفاع ضغط الدم، التوتر وهز الأطراف (القدمين)، ارتفاع الأدرنالين في الدم والمتسبب في التعرق والنهجان وعدم استقرار حدقة العين، وبالفعل سمعنا الفترة الأخيرة ارتفاع حوادث الجلطات والسكتات الدماغية بين الأطفال والمراهقين وعدم الإمساك بطرف الخيط وجدنا الألعاب العنيفة هي أخر ما كان يقوم به الطفل أو المراهق من نشاط.
الانفعال والعصبية من أسباب العنف
أوضحت د. سهام أن وقت الخلاف بين الطلاب يكون الطرفان سريعا الانفعال والعصبية ولا يفرق بين الألعاب في العالم الخيالي وبين الواقع وأن الذي يحاوره ويختلف مع صديقه أو زميله فيقرر بشكل مفاجئ إنهاء الحوار الذي تطرق إلى خلاف أدى إلى اختلاف في وجهات النظر واحتد الموقف ويطلق لخياله العنان وينهي حياة زميله فجأة.
علاج العنف
وأكدت د. سهام على ان الأهل لهم دور أساسي فالأسرة هي الأساس في التحكم في أغلب سلوكيات الأسباب فالعنف الأسري يخرج من الأسرة ليصبح عنف مدرسي، وغياب دور الاسرة في توعية أبنائها من خطورة التنمر والعنف المدرسي يجعل البعض يقع في إشكالية التنمر والبعض الأخر من ممارسي التنمر ليلفت الانتباه ويصبح محط اهتمام من حوله لأن الأسرة تهمله ولا تعطيه الاهتمام المناسب.
تخصيص وقت للأجهزة الإلكترونية ولا يترك الموبيل أو التاب في يد الأبناء طوال اليوم بالساعات فالوقت المحدد للطفل من سن 3 سنوات إلى سن 8 سنوات هو ساعة واحدة فقط مقسمة على جميع الأجهزة الالكترونية ويقسو وقتها إلى 4 مرات كل مرة ربع ساعة أو مرتين كل مرة نصف ساعة، والفئة العمرية الأكبر من 8 سنوات إلى مرحلة الشباب محدد لها وقت ساعتين في اليوم مقسمة على جميع الأجهزة الإلكترونية مقسم وقتها 4 مرات كل مرة نصف ساعة فقط.
دور الأباء نحو أبنائهم
وأكدت د. سهام يجب مراقبة الأهل محتوي ما يشاهد الابن وتحريم تحميل الألعاب الالكترونية العنيفة مهما كان ضغط الأبناء على الآباء من باب الكل بيلعب وأنا كمان عايز ألعب زي أصحابي.
أذا تمت ملاحظة أي سلوك عنف لا يمكنك كولي أمر السيطرة عليه أو بداية وقع الابن في إشكالية التنمر على زملاؤه أو غياب تام للثقة بالنفس عند ابنك عليك زيارة المتخصص النفسي لحل هذه المشكلة طلبك للمساعدة هو ضمان استمرارك لتربية ابنك تربية نفسية سوية وصحيحة.