ما حكم تمثيل الأنبياء والصحابة في الأعمال التليفزيونية؟.. الإفتاء تجيب
أجابت دار الإفتاء، على سؤال ورد إليها نصه: ما حكم تمثيل الأنبياء والصحابة وأمهات المؤمنين في الأعمال التليفزيونية؟.
وقالت دار الإفتاء عبر صفحتها الرسمية، إن الأنبياء والمرسلون صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين هم أفضل البشر على الإطلاق، وميَّزهم الله تعالى عمن سواهم بأن جعلهم معصومين، ومن كان بهذه المنزلة فهو أعز من أن يمثل أو يتمثا به إنسان، ولذا فإن تمثيلَهم حرام شرعا.
وأضافت: أما الصحابة رضوان الله عليهم: فالمختار للفتوى أنه إذا أُظهِروا بشكل يناسب مقامهم من النبي صلى الله عليه وآله وسلم وأنهم خيرة الخلق بعد الأنبياء والمرسلين فلا مانع من تمثيلهم إذا كان الهدف من ذلك نبيلًا؛ كتقديم صورة حسنة للمشاهد، واستحضار المعاني التي عاشوها، وتعميق مفهوم القدوة الحسنة من خلالهم.
وتابعت الدار: يجب الالتزام بالضوابط الآتية: أولا: الالتزام باعتقاد أهل السنة فيهم؛ من حبهم جميعا بلا إفراط أو تفريط، ثانيا: التأكيد على حرمة جميع الصحابة؛ لشرف صحبتهم للنبي صلى الله عليه وآله وسلم، والتوقير والاحترام لشخصياتهم، وعدم إظهارهم في صورة ممتهنة، أو الطعن فيهم والاستخفاف بهم والتقليل من شأنهم.
وأكملت: ثالثا: نقل سيرتهم الصحيحة كما هي، وعدم التلاعب فيها، رابعا: الاعتماد على الروايات الدقيقة وتجنب الروايات الموضوعة والمكذوبة، خامسا: تجنب إثارة الفتنة والفرقة بين الأمة الإسلامية.
واختتمت الدار: يُستثنى من هذا الحكم: العشرة المبشرون بالجنة، وأمهات المؤمنين، وبنات المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم، وآل البيت الكرام؛ فلا يجوز تمثيلهم.