استشاري طب نفسي تحذر من مقارنة الطلاب مع أقربائهم: بتعمل كارثة
تحدثت الدكتورة علا مرسي، استشاري الطب النفسي وكبير الأخصائيين النفسيين بالجامعة الأمريكية، عن تأقلم طلاب المدارس والجامعات مع عودة الحضور الدراسي، مشيرةً إلى أننا نعيش حالة من الهلع منذ بداية انتشار جائحة كورونا بسبب الاختلاف الكبير في نمط الحياة وإغلاقها وابتعاد الطلاب عن زملائهم بسبب ظروف التباعد الاجتماعي.
وأضافت مرسي، خلال حوارها ببرنامج صباح الخير يا مصر، المُذاع على القناة الأولى، والفضائية المصرية، من تقديم الإعلاميين أحمد عبد الصمد وبسنت الحسيني، أن الأزمة تسببت في حدوث اضطراب تكيف ونتج عنه بعض القلق وأعراض الاكتئاب، مؤكدة: البعض تأقلم على البقاء في المنزل بعد 8 أشهر من الأزمة، بعدها أصبح هذا البقاء مصدر راحة لهم، لكن يجب عليهم التكيف مرة أخرى على انتظام الدراسة.
وتابعت استشاري الطب النفسي وكبير الأخصائيين النفسيين بالجامعة الأمريكية، أن الطلاب الخجولين وغير النشطين اجتماعيا ارتاحوا في فترة البقاء في المنزل، لكن عند انتظام الدراسة فإنهم سيعانون بعض الشيء بسبب التعامل مع الأساتذة والزملاء، وتمثل هذه الشريحة من الطلاب 15% من الأشخاص الذين يطلبون الدعم النفسي.
وأكدت أنه من عوائق التقدم بطلبات الحصول على الدعم النفسي هو الوصمة الاجتماعية، قائلة: لحد دلوقتي بيجي لنا ناس على مشارف التخرج، وعندهم مشكلات تستاهل إنهم كانوا يجوا من بدري، لكن كانوا بيرفضوا خوفا من نظرة محيطهم الاجتماعي من أهل وأصدقاء وزملاء.
وحول الطريقة المثلى لجعل الطلاب يتأقلمون على العودة إلى الدراسة في المدارس، قالت: يجب على الأهل تذكير الأبناء بالأشياء الرائعة التي حدثت لهم في المدرسة وجعلهم يخرجون مع أصدقائهم وزملائهم بالمدرسة في فترات الإجازة.
وأشارت إلى أنه يجب على الأهالي عدم الضغط على الأطفال من أجل المذاكرة، مؤكدة: المقارنة مع أبناء العم والخالة تسبب كوارث وتتسبب في انهيار ثقة الأبناء في أنفسهم، وبالتالي يجب على الأهالي عدم وضع سقف عالٍ لطموحاتهم في أبنائهم والابتعاد عن المقارنة.