أعراض ما بعد الجلطة الدماغية وكيفية التعامل معها
أعراض ما بعد الجلطة الدماغية هي مجموعة من الأعراض تظهر على المريض وتحتاج فترة تمتد من متوسطة إلى طويلة حتى يتم تفاديها دون حدوث مضاعفات خطيرة، ولا تقتصر أعراض ما بعد الجلطة الدماغية على المريض فقط، بل تشمل ذويه ممن يشعرون بتغيير جذري في الحياة يتطلب منهم تقديم الدعم النفسي والمعنوي للمريض بشكل مستمر دون انقطاع حتى يشفى تمامًا.
أعراض بعد الجلطة الدماغية
أعراض ما بعد الجلطة الدماغية هي التي تحدث بعد إصابة المريض بأحد أسباب الجلطة الدماغية الناتجة عن تضرر خلايا المخ بعدم تدفق الدم المحمل بالأكسجين إلى هذه الخلايا، مما يؤدي إلى موتها وتوقفها عن العمل بشكل سليم.
لا تقتصر خطورة أعراض الجلطة الدماغية على ما يظهر لدى المصاب أثناء الإصابة، بل تمتد إلى أعراض ما بعد الجلطة الدماغية أيضًا، حيث المضاعفات الحركية، والعقلية، والنفسية، وهو ما يظهر على سلوك مريض الجلطة الدماغية بشكل واضح.
أعراض ما بعد الجلطة الدماغية في الجسد
عندما يضعف تدفق الدم إلى جزء من الدماغ يليه عدم وصول الاكسجين المحمل بالغذاء إلى خلايا المخ، فإن النتيجة الطبيعية ستتمثل في الإصابة بالجلطة الدماغية المصحوبة بهذه الأعراض:
- عدم القدرة على تحريك جزء من الجسد ومن الوجه أيضًا بما يعرف بالشلل.
- الخدر والتنميل في الجسم وخصوصًا الساقين مع عدم القدرة على المشي.
- صعوبة البلع لصعوبة تحريك اللسان والفكين والشفتين نتيجة تأثر عضلات الفم.
- الشعور بآلام في اليدين والقدمين يصاحبه ارتفاع درجة حرارة الجسم.
- ازدواج الرؤية وربما انعدامها نتيجة تأثر الاعصاب البصرية بالجلطة الدماغية.
- الشعور بالإرهاق الشديد والإعياء.
أعراض ما بعد الجلطة الدماغية في الإدراك
- تظهر أهم أعراض ما بعد الجلطة الدماغية في خلل الإدراك لدى المصاب، حيث يصعب نطقه للكلام وتواصله مع المحيطين به.
- لا يستطيع مريض الجلطة الدماغية توضيح أفكاره أو التعبير عنها بجمل مفهومة نتيجة تلف العضلات المسؤولة عن النطق.
- سلوك مريض الجلطة الدماغية يختلف تمامًا بعد إصابته فلن يكون قادرًا على التعبير أو التقييم للمواقف المختلفة مهما بدت بسيطة.
- من أهم أعراض ما بعد الجلطة الدماغية في الإدراك هو اضطراب الذاكرة لدى المصاب وشعوره بالنسيان لبعض المواقف وربما الأشخاص.
أعراض ما بعد الجلطة الدماغية في وظيفة الأعضاء
تساهم أعراض الجلطة الدماغية في حدوث خلل بأعضاء الجسم لدى المصاب، وهو ما يظهر بشكل واضح في الآتي:
- فقدان السيطرة على المثانة والامعاء، وبالتالي يحدث فقدان للسيطرة على التبول أو التبرز، وبالتالي يعاني المريض ضمن أعراض ما بعد الجلطة الدماغية من السلس البولي، ومن حالات الإصابة بالإمساك أو الإسهال.
- عدم القدرة على بلع الطعام بسبب تلف الاعصاب التي تسيطر على عملية البلع، ولذلك يعاني مريض الجلطة الدماغية من آلام في الصدر مع بلع الطعام، وربما يعاني من الاختناق والسعال أثناء تناول الطعام.
التعامل مع أعراض ما بعد الجلطة الدماغية
التعامل الطبي مع أعراض ما بعد الجلطة الدماغية سيقوم فريق التمريض تحت استشارة الطبيب خلال الأيام الأولى من الإصابة، وبعد أن ينتقل المريض إلى منزله سيحتاج إلى علاج فيزيائي وجلسات من العلاج الطبيعي للسيطرة على أعراض ما بعد الجلطة الدماغية فيما يتعلق بحركة الجسم والعضلات.
لا بد من إعطاء مريض الجلطة الدماغية للأدوية الملينة والحقن الشرجية في حال إحساسه بالإمساك الشديد، ولا ينصح بتناوله للأدوية المسكنة في حال الإصابة بنوبات الصداع إلا بعد استشارة الطبيب، وستعتمد أعراض ما بعد الجلطة الدماغية على الادوية المميعة للدم والتي ستمنع تخثر الدم لإصلاح خلايا المخ المتضررة.
ماذا بعد جلطة الدماغ
ماذا بعد الجلطة الدماغية يعتمد على بدء التأهيل البدني للمريض في غضون 24 ساعة من الإصابة بهدف تحسين نوعية الحياة، والتقليل من المضاعفات المحتملة بعد إصابة بأعراض الجلطة الدماغية، ولذلك لا بد من عمل الآتي:
- تدريب الجزء المصاب بالشلل في الجسم على الحركة برفق وبأنشطة رياضية مخصصة.
- استخدام كرسي متحرك لتثبيت الجزء غير المصاب وطلب الدعم من الاهل والأصدقاء.
- الاعتماد على التخاطب دون خوف لحل مشكلة تلعثم الكلام ومساعدة المريض على التذكر.
- تناول الادوية المضادة للاكتئاب بروشتة طبية لمساعدة مريض الجلطة الدماغية على الانتباه.
- يراعى تناول نظام غذائي متوازن يساعد على ضبط مستويات ضغط الدم لتقليل أعراض ما بعد الجلطة الدماغية.
- الإقلاع عن التدخين نهائيًا ومحاولة تقليل الوزن الزائد والسيطرة على مستويات سكر الدم ضمن المستويات الآمنة.
- السيطرة على مستويات الكوليسترول العالية في الدم والتي تؤدي بدورها إلى انسداد الشرايين وارتفاع احتمالية الإصابة بالجلطة الدماغية من جديد.
- تناول السوائل والأطعمة اللينة التي تساعد على البلع دون مشاكل وفي نفس الوقت تعطي المريض القيمة الغذائية المطلوبة من الطعام.
- ينبغي أن يحصل مريض الجلطة الدماغية على الدعم النفسي والمعنوي من المحيطين به حتى يكون قادرًا على التفكير بإيجابية دون يأس.